"دبي العالمية" تقاضي مدير إحدى شركاتها بدعوى الاحتيال

الفرنسي غوبير مع إحدى نماذج الغواصات

دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- قالت شركة "دبي العالمية" المملوكة لحكومة دبي في دولة الإمارات العربية، الثلاثاء، إنها رفعت دعوى قضائية ضد الفرنسي هيرفيه غوبير، الذي كان يدير شركة تابعة لها، أمام المحكمة الفيدرالية الأمريكية، جنوب ولاية فلوريدا.

وتتهم "دبي العالمية" غوبير بالاحتيال والسرقة وممارسات أخرى في الفترة التي شغل فيها منصب المدير التنفيذي لشركة "إكزموس" التابعة لها، والتي تأسست في العام 2004، بغرض تصميم وصناعة الغواصات.

وفرّ غوبير، وهو ضابط استخبارات فرنسي متقاعد، من دولة الإمارات بطريقة "مثيرة،" بعد أن أدانته محكمة في دبي بالتهم الموجهة إليه، وحكمت عليه بالسجن لخمس سنوات، وبغرامة 14 مليون درهم، ( حوالي 3.8 مليون دولار) في أبريل/ نيسان الماضي.

وقالت الشركة في بيان وصل CNN بالعربية نسخة منه، "قامت دبي العالمية برفع الدعوى القضائية في ولاية فلوريدا الأمريكية على إثر فرار غوبير من دولة الإمارات، متنصلاُ من توقيع الاتفاق الذي ابرمه مع الشركة لإعادة الأموال التي اختلسها."

وتابع البيان، أن "غوبير أعطى انطباعا مبالغا فيه عن قدرته على تصميم وبناء الغواصات كي يتمكن من الحصول على منصب المدير التنفيذي لشركة إكزموس، ومن ثم قام بسرقة ملايين الدولارات."

لكن غوبير نفى بشدة، في تصريحات سابقة لمجلة "أريبيان بزنس" الصادرة في دبي، التهم الموجهة ضده، وروى قصة هروبه من البلاد "الذي خطط له بعناية ونفذه بواسطة زورق مطاطي مرتدياً البرقع للتملص من الشرطة، ومستخدماً المهارات التي تعلمها في عمله كجاسوس."

وقال في مقابلة أجرتها معه المجلة عبر الهاتف: "أنا أنكر كل التهم الموجهة إلي. لقد استشطت غضباً حين علمت بإدانتي غيابياً، ولكن مهما يكن، فستظهر الحقيقة في نهاية المطاف".

وقال إنه "قرر الهرب من الدولة العام الماضي، بعد أن صادرت الشرطة جواز سفره، وفصلته دبي العالمية من عمله."

وأضاف: "اشتريت قارب إبحار، وزورق مطاطي، وهربت بواسطته. في السابق، عندما كنت عميلا سريا لصالح بلدي كنت أفعل ذلك."

وتمكّن غوبير من المغادرة صباح ذات يوم من أحد شواطئ إمارة الفجيرة، بعد تخريب قارب الحراسة الساحلية الوحيد في المنطقة لضمان عدم ملاحقته. وأمضى ست ساعات على متن الزورق ليلتقي بعدها بصديقه، ثم توجه الاثنان إلى الهند في رحلة استغرقت ثمانية أيام، وفقا للمجلة.