الوقود لم يدخل بعد في قائمة المنتجات الممنوعة على إيران
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بدأت شركات صينية حكومية هذا الشهر، تزويد إيران بالوقود، وتزويدها ما يقارب ثلث احتياجاتها منه، ما يهدد بتقويض الجهود التي تقودها الولايات المتحدة ضد إيران، بسبب برنامجها النووي.
وتأتي هذه الخطوة، بعد عام على تحركات دولية لوقف بيع البنزين لإيران، شملت وقف شركات كبرى مثل "بريتيش بيتروليوم" البريطانية و "رليانس" الهندية بيع البنزين لإيران، كما بذلت جهود لتسليط الضوء على العقبات التي تعترض تنفيذ العقوبات التي تهدف للحد من طموحات إيران النووية.
ونقلت "فاينانشال تايمز" عن تجار ومصرفيين متخصصين قولهم، إن الفجوة التي خلفها توقف الشركات الكبرى عن بيع البنزين لإيران، ستغطيها الشركات الصينية هذا الشهر.
وعلى الرغم من كون إيران إحدى أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم، إلا أنها تستورد كميات من البنزين بسبب تهالك مصافي التكرير لديها، وعدم قدرتها على إنتاج متطلبات السوق المحلي.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد طالب الرئيس الصيني هو جينتاو في لقاء جمعهما الثلاثاء في نيويورك، بتعاون أكبر من الصين، لمحاولة ثني إيران عن الاستمرار في برنامجها النووي.
ويرى تجار نفط، أن شركات النفط الحكومية الصينية، زودت إيران بالبنزين عن طريق وسطاء، واعتبروا أن ذلك لا يعد خرقاً للعقوبات المفروضة على إيران باعتبار أن تصدير الوقود لإيران لم يدخل بعد ضمن قائمة السلع الممنوع تصديرها لها.
وصرح مسؤول صيني في واشنطن أن :"الشركات الصينية تقيم علاقات طبيعية مع إيران، وموقف الحكومة الصينية تجاه التعامل مع إيران واضح جداً .. الصين تعمل مع الأطراف المعنية لحل القضية بالطرق السليمة."
ولا تعتبر الشركات الصينية الوحيدة التي تصدر البنزين لطهران، إذا هناك أيضاً شركات أوروبية وأسيوية أخرى.