فريج فلكلور.. عمل مسرحي ضخم يعكس الثقافة الإماراتية

جانب من المسرحية

(شاهد التقرير)

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أنهى العرض المسرحي الإماراتي "فريج فلوكلور" عروضه السبت، بعدما قدم عرضا مسرحيا ضخما، أبطاله مقتبسون عن شخصيات مسلسل الرسوم المتحركة "فريج"، الشهير في الخليج.

ولاقت المسرحية، التي عرضت في دبي بدولة الإمارات على مدى تسعة أيام، رواجا كبيرا، باعتبارها أول عمل مسرحي يجمع بين المسرح والإنتاج التلفزيوني في منطقة الشرق الأوسط.

وأتقن "فريج فلكلور" مهنية العمل المسرحي، حيث قدم عرضا جميلا امتزجت فيه الموسيقى والاستعراضات الراقصة بالصور المتحركة والأداء الحي على المسرح، تاركا المشاهد حائرا بين ما هو حقيقي وبين ما هو وهم.

فالتقنيات العالية المستخدمة في المسرحية، التي استغرق العمل عليها قرابة السنتين، أنتجت مشاهد بصرية مذهلة على خشبة المسرح، جمعت بين الواقع والخيال.

 وتوافد الآلاف لمشاهدة أم سعيد وأم علاوي وأم سلوم وأم خماس، شخصياتهم المفضلة من مسلسل فريج.

وقال محمد سعيد حارب، مخرج المسرحية، إن الفكرة جاءت بعد نجاح المسلسل في التلفزيون، خلال شهر رمضان. وبالرغم من أن هدف فريق العمل لم يكن عالميا بحسب ما قال حارب، إلا أنه أكد أن المسرحية أثبتت أنها "بمستوى عالمي، حيث يمكن عرضها في أي منطقة في العالم".

وأضاف حارب، مشجعا المهتمين في هذا القطاع من الإماراتيين والعرب: "نأمل أن تكون هذه المسرحية، مكملة للحركة المسرحية في الإمارات، فهذه رؤية جديدة، بأدوات جديدة  لذا نتمنى أن تكون بشارة خير للمسرح الخليجي بشكل عام."

ولفتت اللوحات الموسيقية الراقصة، أنظار المشاهدين بتصاميمها الاستثنائية، وألحانها العربية العصرية، حيث أكد معظم المتفرجين جودة الإخراج في تنفيذ الرقصات.

وبالنسبة للبعض الآخر، كانت المسرحية بمثابة وسيلة لتثقيف أطفالهم عن حضارة الإمارات، حيث قالت إحدى المتفرجات إن المسرحية "ثقافة جميلة للأطفال، ومتعة لنا نحن الكبار."

وقال بنجامين مونيه، المنتج المنفذ للمسرحية، إن "اللوحات عبارة عن مزيج بين رسوم متحركة ثلاثية الأبعاد، وأداء حي عالي الجودة، فعندما جمعت مع بعضها، كان لابد من إنتاج عمل رائع."

وأضاف مونيه، "إنه عمل جماعي، لقد عملنا مع العديد من الناس، حيث وصل عدد العاملين فيها إلى 250 عامل، وبذل العاملون كل ما بوسعهم لإنتاج المسرحية، سواء كان ذلك المخرج أو المنتج أو المنفذ." 

وقدمت مسرحية "فريج فولكلور" بلا شك لوحة مسرحية رائعة، وبداية موفقة قد تكون فتحت الباب أمام مواهب إماراتية وأخرى عربية.