يدفع الأطفال نتائج القتال الدائر بين الفلسطينيين والإسرائيليين
القدس (CNN)-- تبدو بعض البرامج في ظاهرها موجهة للأطفال، إلا أن محتواها الذي يعرض على شاشة تلفزيون الأقصى، التابع لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، يصور ابني سيدة فلسطينية فجرت نفسها في 2004 لتقتل أربعة إسرائيليين، وفي هذا البرنامج يتابع الطفلان إعادة تمثيل مشهد استعداد السيدة ريم الرياشي للموت.
تظهر الممثلة، التي تؤدي دور ريم، وهي تحمل بندقيتها متجاهلة أسئلة ابنتها حول ما إذا كان هذا الذي تحمله في يدها لعبة أم حقيقة.
الجانب الإسرائيلي استنكر هذا النوع من البرامج، بدعوى أنها تحض الأطفال على العنف والقتل، وهو ذات الرأي الذي عبر عنه بعض الفلسطينيين.
يقول الدكتور إياد سراج، طبيب نفسي: "قبل نحو ثلاث سنوات، قمنا بإجراء دراسة على واقع حال الأطفال بين أعمار 12 و14 عاماً في قطاع غزة، وسألناهم ماذا يريدون أن يصبحوا عندما يكبرون، لنجد أن 36 في المائة من الأولاد يحلمون بأن يفجروا أنفسهم، وتحلم 17 في المائة من الفتيات بذات الشيء."
ويؤكد الدكتور سراج على أن أطفال غزة تأثروا كثيراً بالعنف الدائر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهو الأمر الذي غير فهمهم لمعنى الحياة والموت.
فالواضح لنا أن أولئك الذين يرفعون شعارات الموت من الجانبين لا يأبهون بالأطفال الذين يذهبون ضحية مثل هذه الأفعال الدموية.