من فيلم ''المرشح''
كابول، أفغانستان(CNN)-- رغم جميع أشكال الدمار التي خلفتها آلة الحرب في أفغانستان، استطاعت بعض القدرات السينمائية البزوغ من ذلك المستنقع، وإيصال أفكار الشعب الأفغاني إلى العالم أجمع، للتعبير عن وجهة نظرهم حول ما يجري في بلادهم، لتصبح بذلك الحقيقة الأقرب للواقع.
ومنهم من فضل العمل السينمائي خارج الحدود الأفغانية ليكون بعيدا عن أعين المهددين، وأيدي المخربين، وهو ما استطاع المخرج الأفغاني شابور أميني، إتمامه بنجاح من مقر إقامته في لندن، من خلال فيلم جديد يحمل عنوان "المرشح".
والفيلم يدور حول أحد المرشحين في الانتخابات الأفغانية، الذي أتبع أسلوب التحدث للصحافة ومناصريه من دون أن يشعر بالخوف كغالبية الأفغانيين في الداخل.
ويقول أميني: "الأفغانيون في الخارج لا يتعرضون لنفس المخاوف الموجودة لدى الأفغانيين الذين يعيشون في البلاد، لذا فبإمكانهم الحديث عن المشاكل والقضايا التي تهم الشارع الأفغاني، وتلك التي لا يستطيع حتى المرشح للرئاسة الخوض فيها."
ويمزج الفيلم ما بين الواقع والخيال، كما أنه يعطي المرأة الأفغانية حقها في الحديث ومناقشة مختلف جوانب الحياة في أفغانستان.
ويعلق أميني بالقول: "الفيلم يناقش أيضا دور المرأة في أفغانستان، وأهمية أن تخوض في مجالات السياسة والاقتصاد والحياة الاجتماعية."
والملاحظ أن ميزانية الفيلم لم تتجاوز الألفي دولار، فأميني هو مخرج العمل، والكاتب، ومدير الإضاءة، والمصور، والمونتير.
هذا، وقد تم عرض الفيلم حتى الآن في كل من الولايات المتحدة وأفغانستان، إلا أن أميني يقول إن الربح ليس أحد أهدافه الرئيسية، بل إن كل ما يطمح له هو أن يتمكن الأفغانيون من التعبير عن أنفسهم من دون تهديد أو وعيد.
يذكر أن هناك الكثير من الجهود السينمائية والتلفزيونية التي تحاول رفع شأنها في أفغانستان، عن طريق توقيع اتفاقات مع منظمات عالمية غير حكومية لتمويل أعمال سينمائية وتلفزيونية شابة.