بالاستهزاء من "جوارب" قاض.. برلسكوني يعود مجدداً بضجة

يزعم برلسكوني بأنه أكثر شخص في العالم تعرض للمضايقة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يعود رئيس الوزراء الإيطالي، سيلفيو برلسكوني، إلى دائرة الأضواء مجدداً بضجة جديدة بعد أن قامت قناة تلفزيونية يمتلكها سراً بتصوير قاض أصدر حكماً ضد رئيس الحكومة مؤخراً، والهزء من "جواربه"، حسب تقارير.

وتعالت احتجاجات السلطات القضائية وأحزاب المعارضة في إيطاليا بعد بث "القناة الخامسة"، التي يمتلكها رئيس الوزراء الملياردير، لقطات للقاضي ريمونتو ميسيانو، وهو يمارس حياته الطبيعية.

واستهزأ المعلق التلفزيوني بجوارب القاضي ذات اللون الفيروزي قائلاً إنها "عجيبة"، واصفاً إياه بـ"الشخص الغريب الأطوار الذي لا يهدأ إلا عند زيارة الحلاق" أثناء بث لقطات له وهو يدخن وخلال زيارته لصالون الحلاقة.

واحتج محامون وجماعات الحقوق المدنية بأن التصوير السري انتهاك غير مسبوق لخصوصية أحد أعضاء سلك القضاء.

ونقلت وسائل إعلام إيطالية إن زعيم "الحزب الديمقراطي" المعارض، داريو فرانسيشي، ارتدى الأحد جوارب "فيروزية" اللون في لفتة تضامنية مع القاضي، موضع السخرية.

وفي مطلع الشهر الحالي، أصدر القاضي ميسيانو حكماً يقضي بتواطؤ برلسكوني في تقديم رشى إلى عاملين في القضاء في القضية المقامة ضد شركته القابضة للإعلام، "فينينفيست."

وقصى الحكم القضائي بدفع "فينينفيست" تعويضا قدره 1.2 مليار دولار إلى شركة غريمة.

ويزعم برلسكوني إن سلك القضاء الإيطالي يعج باليساريين الساعين للنيل منه، بعد أن رفعت المحكمة الدستورية الإيطالية في مطلع الشهر الحصانة القانونية التي يتمتع بها رئيس الحكومة أثناء ولايته.

وتقول التقارير إن الخطوة تعني إمكانية محاكمة قطب الإعلام الإيطالي، 73 عاماً، بعدد من تهم الفساد والرشاوى.

ومؤخراً وصف برلسكوني نفسه بأنه أكثر شخص، في العالم بأسره، تعرض للاضطهاد، إلا أنه لم يفته مدح نفسه بالقول "وأنا أفضل رئيس وزراء في وقتنا الحالي."

هذا وقد شهدت العاصمة الإيطالية، روما، في مطلع الشهر الحالي تظاهر عشرات الآلاف من الايطاليين احتجاجاً على إحكام قبضة برلسكوني على الإعلام، ومحاولته السيطرة على فضيحة دعوته لفتيات إلى مقر إقامته بروما.

واستصدر برلسكوني أحكاما قضائية بمبلغ 4 ملايين يورو (5.8 مليار دولار) ضد صحيفتي "لا ريبوبليكا" و"لونيتا" لتغطيتهما الفضيحة، التي تعصف به منذ مايو/أيار الماضي.

ويقاضي برلسكوني أيضاً صحفا أجنبية بسبب الفضيحة وطلبت على إثرها زوجته الطلاق.