جون ترافولتا ربما استدعى الإسعاف بعد وفاة نجله
ناساو، جزر الباهاما (CNN)-- دخلت جلسات المحاكمة الخاصة بقضية وفاة ابن النجم الأمريكي، جون ترافولتا، بجزر الباهاما منعطفاً جديداً الخميس، بعدما قرر القضاء إسقاط الدعوى المرفوعة من الممثل ضد سائق سيارة الإسعاف التي نقلت جث الابن، ونائب محلي سابق، بحجة أن أحد المحلفين خالف القانون.
وذكرت القاضية الناظرة بالملف أن أحد المحلفين ثبت قيامه بإفشاء مضمون المداولات الجارية بين زملائه لأشخاص لا علاقة لهم بالقضية، الأمر الذي يرغمها على منع محاكمة المتهمين، في تطور أثار غضب ترافولتا الذي يصر على أن المتهمين حاولا ابتزازه للحصول على مبلغ 25 مليون دولار.
وقالت بيان لمحامي ترافولتا: "نشعر بالأسى حيال الخطأ الذي ارتكبه المحلف لأننا ندرك بأن حكومة الباهاما والمحكمة وسائر المحلفين، وكذلك موكلنا يرغبون في أن يتم التعامل مع هذه القضية من خلال القنوات القضائية."
وأضاف المحامي أن النجم الأمريكي: "سيواصل التعاون مع السلطات في الباهاما لطلب ترحيل المتهمين."
وكانت القاضية التي تتولى القضية قد قالت إنها تلقت معلومات تشير إلى أن المحلف كشف أمام أعضاء في الحزب الذي ينتمي إليه النائب السابق، تارينو لايتبورن، أن مداولات هيئة المحلفين التي استمرت لثماني ساعات بهدف إعلان الحكم النهائي قد أفضت إلى تبرئة لايتبورن.
وكان رجل الإسعاف الذي اتهمه ترافولتا بمحاولة ابتزازه للحصول على 25 مليون دولار، قد أدلى بشهادته أمام المحكمة في منتصف أكتوبر/تشرين الأول الجاري، في قضية وفاة جيت ترافولتا، نجل الممثل الشهير، إثر إصابته بأزمة صحية طارئة، مطلع العام الجاري.
وكشف تارينو لايتبورن، أمام المحكمة الجنائية في "ناساو" بجزر الباهاما، أن جيت، الذي كان في السادسة عشرة من عمره، توفي قبل فترة غير قليلة من استدعاء سيارة الإسعاف، مشيراً إلى أن أحد الأطباء طلب من المسعفين التصرف وكأنهم يحاولون إنقاذ الابن المراهق، رغم معرفتهم بأنه فارق الحياة بالفعل.
وتابع لايتبورن، سائق سيارة الإسعاف التي هرعت إلى المنزل الذي كانت تقضي فيه أسرة ترافولتا عطلتها، في شهادة مكتوبة قدمها محاميه إلى المحكمة الأربعاء، أنه تلقى أمراً بنقل جيت إلى المستشفى، في إجراء غير متبع عادة إذا ما تم التأكد من وفاة الشخص المطلوب إنقاذه.
وكان النجم ترافولتا قد أدلى بشهادته أمام المحكمة أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي، بعد قليل من اتهامه سائق سيارة الإسعاف، بالإضافة إلى السيناتور السابق للباهاما، بليزنت بريدووتر، بمحاولة ابتزازه للحصول على مبلغ 25 مليون دولار، مقابل عدم الإدلاء بأي معلومات حول وفاة ابنه.
وقال النجم السينمائي المعروف: "حاول أحد أصدقائي ممن يملك خلفية طبية، مساعدتنا في إعادة الوعي لجيت"، وكشف عن طلبه من سائق سيارة الإسعاف التوجه إلى المطار، حيث تتواجد طائرته الخاصة، حتى يتمكن من نقل ابنه إلى مستشفى "ويست بالم بيتش" بدلاً من مستشفى في فريبورت.
وطلب سائق سيارة الإسعاف من ترافولتا توقيع ورقة يتعهد بها بتحمل مسؤولية قراره، وقال ترافولتا: "لقد تناولت الورقة ووقعت عليها دون قراءتها، لم يكن لدي وقت لذلك"، لكنه عدل وزوجته عن قرارهما السابق، وقررا التوجه إلى المستشفى المحلي.
وبين ترافولتا أنه في المستشفى، أخبر أن ابنه فارق الحياة، بعدها جاء إليه المسعف والسيناتور السابق، وطلبا منه مبلغ 25 مليون دولار حتى لا يسربان أي معلومة عن وفاة الابن.
وكان الممثل جون ترافولتا، وزوجته الممثلة كيلي بريستون، قد قضيا أغلب العام الماضي في عزلة تامة، حزناً على وفاة ابنهما المراهق، الذي وجد فاقداً للوعي أثناء إجازتهم في عطلة السنة الجديدة في الباهاما.