facebook: مجموعة "ضد البوس" و"يوميات حمار بمصر"

عرض: يوسف رفايعة

عدد كبير من المجموعات لدعم الرئيس زين العابدين بن علي على facebook

دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- يحفل موقع facebook الاجتماعي الشهير بآلاف الصفحات، مع تزايد أعداد المشتركين فيه إلى مئات الملايين، ويحضر العرب بقوة على الموقع، ليناقشوا عددا من القضايا الاجتماعية والسياسية والفنية، بمزيد من التعمق، وأحيانا بالسخرية.

ففي محاولة لدعم تقرير "غولدستون،" حول الحرب الإسرائيلية على غزة، أنشأ مستخدمون مجموعة خاصة لذلك، في حين أطلق آخرون حملة "ضد البوس" ( التقبيل)، وما اعتبروه "ابتذالا،" في الأفلام العربية، بينما عمد آخر إلى توثيق "يوميات حمار في مصر،" بسخرية تنتقد الواقع الاجتماعي في أكبر البلدان العربية من حيث عدد السكان.

"دعم" زين العابدين

ولم يغب موضوع الانتخابات التونسية عن صفحات الموقع الاجتماعي، إذ حوى عشرات المجموعات التي أنشأها أصحابها لدعم إعادة انتخاب الرئيس زين العابدين بن علي لولاية خامسة، في حين كان عدد معارضيه على الموقع محدودا.

وعلى مجموعة لـ"دعم الرئيس زين العابدين،" كتب أحد المشاركين، ويدعى سهيل أمارة يقول: "نصبناك رئيساً على أرواحنا وعلى وطننا قبل الانتخابات، فمن صان كرامتنا وحافظ على عزة الوطن سنعيد له تجديد الوفاء والولاء قبل الأصوات في 25 أكتوبر 2009."

في حين قال آخر، ويدعى يامن عكاري: "من بنزرت ومن أعلى منبر الجامعة الصيفية الإقليمية للشمال.. جميع الولايات المشاركة: جندوبة، صفاقس، سيدي بو زيد، قابس، توزر، قبلي، القصرين، قفصة، صوت واحد مع الرئيس بن علي، ومع القائمة الحمراء."

مجموعة "ضد البوس"

وفي إحدى الصفحات، أسس مجموعة من المشتركين صفحة "ضد البوس" في الأفلام العربية، تهدف، بحسب مؤسسيها، إلى الوقوف في وجه "الابتذال في الأفلام والاختفاء تحت شعار للكبار فقط."

وكتب أحد المشاركين معلقا على الفيلم المصري "الريس عمر حرب،" من بطولة هاني سلامة وسمية الخشاب، يقول: "مشاهد الجنس في الفيلم كانت كتير وملهاش لازمة، بالرغم من أن الفيلم كان ممكن يبقي حلو."

وتابع يتحدث عن فيلم آخر: "مايوه دوللي شاهين الساخن في نمس بوند كان مالوش لازمة برضه (أيضا).. أما أكتر فيلم عجبني هو فيلم كباريه، بالرغم من إحتوائه على القليل من بدل الرقص، لكن فيلم رائع جداً."

ورد عليه آخر، ويدعى حسام رسلان يقول "فعلا الريس عمر حرب ممتاز بس باز (فسد) بالمشاهد دي، وكباريه بجد كويس حتى مافيهوش مشهد واحد وحش، ودوللي شاهين دى بقى مش نافعة أصلها يا جماعة مش حلوة ماعندهاش غير جسمها، يبقى تعمل جمهور إزاي، بس ربنا يهديهم للصح الي هو إنهم ما ينفعوش ممثلين."

تقرير غولدستون

وبعيدا عن الفنون والأفلام، تجمع نحو 1422 مستخدما على الموقع الاجتماعي، وأسسوا مجموعة لدعم "تقرير غولدستون"، ليتم طرحه على المحكمة الجنائية الدولية، و"تقديم مجرمي الحرب الإسرائيلين إلى العدالة الدولية."

وكتب مؤسسو المجموعة في وصفهم لها على الصفحة: "في واقع الأمر فإن التقرير يعكس تقييماً واقعياً ودقيقاً للانتهاكات،" داعين إلى الاشتراك في المجموعة "لدعم غزة الصمود وغزة العطاء، ودعم تقرير غولدستون لمحاكمة مجرمي الحرب الاسرائيلين."

لكن أحد المشتركين، كتب رأيا مناهضا لهؤلاء الذين يدعون إلى دعم التقرير، وقال: "أنا أرفض التقرير أصلا.. غولدستون من أصول يهودية.. وغزة مش أول مجزرة في فلسطين كل يوم برتكبو مجزرة، بس حماس الملعونة بتلعب في لعبة."

وحوت الصفحة عددا من الصور والأخبار المتعلقة بالحرب الإسرائيلية على غزة، وتقرير مجلس حقوق الإنسان الذي كتبه القاضي ريتشارد غولدستون، بالإضافة إلى وصلات لفيديو، متعلقة بما اعتبره الأعضاء "انتهاكات إسرائيلية."

"يوميات حمار"

وللحديث عن عدد من القضايا الاجتماعية في مصر، عمد أحد المستخدمين إلى تأسيس مجموعة تدعى "يوميات حمار في مصر،" استطاع أن يجتذب إليها أكثر من 660 عضوا، معظمهم عبروا عن إعجابهم لفكرة إنشاء هذه الصفحة.

وكتب مؤسس المجموعة يقول: "إهداء إلى صناديق القمامة.. إلى الحديد الصدء.. إلى الأحجار الصامتة.. إلى شواهد القبور.. أبلغوا صوتي، صوت الحمار، الذي هو أنكر الأصوات عله يزعج صفو التبلد، أو يشعركم بالفقر، والجهل، والمرض."

ومضى يقول: "فقط أبلغو كل مطية بأن العربجي، دونما البحث في خلفياته أو ثقافته ومعرفته، يعرف تمام المعرفة ما عليه من واجبات تجاه الحمار من طعام ومأوى ورعاية صحية قبل أن يطالبه بجر عربته."

وتابع: "هو يعرف حق الحمار، والحمار أيضا يعرف... وإن اعتبر بنو الإنسان أن خدعة الجزرة هي إهانة لذكاء الحمار فقولوا لهم عن لسان الحمار "بأن الحمار أجبر راكبه أن يضع له هدفا ولو كاذبا.. فالحمار يرفض الحياة بلا هدف."