بولانسكي فر إلى فرنسا ليتم القبض عليه في سويسرا
كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أظهرت وثائق نشرت الجمعة، أن المخرج السينمائي العالمي رومان بولانسكي، كان قد وافق عام 1993، على دفع مبلغ 500 ألف دولار، لضحية اعتدائه الجنسي، لتسوية القضية معها، تلافياً للعقوبة التي كانت ستحل به.
وأظهرت الوثائق أن بولانسكي كان أيضاً مطالباً بمبلغ 100 ألف دولار كفوائد على المبلغ في السنوات الثلاث التي تبعت الاتفاق الذي تم عام 1993، ولم تشر الوثائق فيما إذا كان المخرج قد دفع جزءاً من المبلغ أم لا.
وكان بولانسكي قد اعتدى جنسياً على سامانثا غامير، وهي في الـ13 من عمرها، بعدما التقط لها صوراً في منزل نجم هوليوود جاك نيكلسون، ثم قدم لها الكحول بعد ذلك والمخدر ومارس الجنس معها.
وكانت غامير قد دعت لجنة التحكيم في جوائز الأوسكار، لعدم النظر إلى ما قام به بولانسكي معها، والتصويت للعمل الأفضل، وذلك عندما رشح بولانسكي للأوسكار عن فيله "عازف البيانو" عام 2003.
يذكر أن بولانسكي أوقف في سويسرا الأسبوع الماضي، أثناء تواجده هناك ليتم تكريمه على أعماله السينمائية، بموجب مذكرة اعتقال أمريكية يعود تاريخها إلى العام 1978، بتهمة ممارسة الجنس مع فتاة قاصر.
وكانت التهم قد وجهت رسمياً إلى المخرج العالمي في عام 1977، بعد اعترافه باغتصاب فتاة في الثالثة عشر من عمرها، في الولايات المتحدة الأمريكية، ولكنه فر إلى فرنسا قبل صدور حكم المحكمة، حيث بقي حتى قبيل اعتقاله.
وكانت أصوات عديدة قد طالبت سابقاً بإسقاط التهم عن المخرج العالمي، البولندي الأصل، وذلك بسبب وجود "تلاعب" في أقوال الشهود، كما قال محامي بولانسكي.
وكان بولانسكي قد رشح لجائزة أفضل مخرج عن فيلمي Tess و Chinatown، وجائزة أفضل سيناريو عن فيلم Rosemary's Baby، الذي قام بإخراجه أيضاً.