"ليلة الرسومات الألف".. أيادي "الخير" ترسم لدعم الأطفال

تقرير: سامية عايش

أحد المشاركين يعرض لوحته

(شاهد التقرير)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) --  من أجل المحتاجين في العالم، وضحايا الكوارث الطبيعية والحروب، وخصوصا الأطفال منهم، أقامت مجموعة من المتطوعين تجمعا يسعى إلى جمع نحو ألف لوحة فنية من أجل عرضها في معرض واحد يقام في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ويحمل عنوان "ليلة الرسومات الألف".

الفكرة نبعت من مجموعة من المتطوعين في جنوب إفريقيا قبل نحو ثلاث سنوات، لتبدأ رحلة حول العالم، وينتهي بها المطاف أخيرا في دبي، حيث أقيم التجمع الأول في سبتمبر/أيلول الماضي.

وحول نشوء الفكرة، تقول ريناتا جيوفانوني، من مجموعة "ليجن دبي" التطوعية: ""فكرة ليلة الرسوم الألف بدأت في جنوب إفريقيا قبل ثلاث سنوات، وهي فكرة لمجموعة من أصدقائي لجمع المال من أجل الخير، ولاحقا قررنا تنفيذ الفكرة هنا في دبي."

ولا يشترط المشرفون على تنظيم هذا التجمع أي مهارات فنية للمشاركين، حيث يمكن لأي شخص رسم ما يشاء على ورقة لا يتجاوز حجمها ورقة A5، وتقول ريناتا: "لا نضع أي شروط أمام الناس حتى نستقطب أكبر عدد منهم، وأعتقد أنه لأمر جميل أن يجد المرء رسوماته إلى جانب رسومات أشخاص آخرين فنانين كانوا أم هواة."

ويلقى هذا النوع من النشاطات، خصوصا تلك المرتبطة بالأعمال الخيرية، إقبالا واسعا، حيث تقول إحدى المشاركات: "أعتقد أنها فكرة جيدة وأتمنى أن يكون هناك فعاليات خيرية أكثر في دبي."

ويقول آخر: "أعتقد أنه أمر مميز وهو شيء يمكننا القيام به برفقة أصدقائنا في هذا الجو الجميل، حتى لو لم نكن فنانين أو رسامين."

وقد استخدم القائمون على هذا التجمع وسائل عدة للإعلان عن "ليلة الرسومات الألف"، ومنها موقعي facebook وtwitter.

 فبينما تحظى صفحة المجموعة على facebook بمشاركات كبيرة، لا تزال صفحة twitter تواجه عدة معوقات، تتحدث عنها ريناتا بالقول: "أعتقد أن حجم المشاركات على facebook كبيرة بسبب شهرة الموقع في الأوساط العربية، أما twitter فلا يزال جديدا، ويتلمس خطاه بين أوساط الشباب خصوصا."

وعن ريع هذا المعرض، تقول ريناتا: "عائدات هذا المشروع ستذهب لجمعية خليج الخير، وصندوق دعم الطفل الفلسطيني." 

قد لا تجمع مثل هذه الفعاليات مبالغ طائلة من المال لمساعدة الجمعيات الخيرية، إلا أنها تعد لفتة من مجتمع يوصف بالترف، ولكن فيه من يتذكر "المحرومين،" ويشارك في مبادرات كرست لهم.