أثار تصنيف غوزمان ضمن أغنياء العالم ثورة السلطات المكسيكية
مكسيكو سيتي، المكسيك (CNN)-- انضم أحد أبرز أباطرة تجارة المخدرات في المكسيك، والذي ترصد السلطات 5 ملايين دولار ثمناً لرأسه، إلى لائحة "فوربس" لأكثر الأشخاص نفوذاً في العالم.
ويقول تصنيف المجلة إن السلطات المكسيكية تعتقد بأن جواكي "الشابو" غوزمان، يتربع على عرش كارتل "سينالوا" النافذ، وتشتبه بضلوعه في تهريب شحنات من "الهيروين" تصل قيمتها إلى ما بين 6 مليارات و19 مليار دولار، خلال السنوات الثمانية الماضية.
واستبق غوزمان حسب تصنيف "فوربس"، حيث حل بالمرتبة 41 في لائحة الشخصيات الأكثر نفوذاً بالعالم، أسماء قيادات سياسية بارزة منها الرئيس الروسي، دميتري ميدفيديف في المرتبة 43، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بينامين نتنياهو (46)، والرئيس الفرنسي نيكولاس ساركوزي (56)، والفنزويلي هوغو شافيز (67).
كما جاء قبل رئيس المحكمة العليا الأمريكية جون روبرتس، الذي احتل المرتبة 49، ومقدمة البرامج الأمريكية الشهيرة أوبرا وينفري (45).
يُذكر أنها المرة الثانية التي تخصص فيها "فوربس" حيزاً لغوزمان، الذي صنفته المجلة في مارس/ آذار الماضي، ضمن أغنى أغنياء العالم لعام 2009، حيث وضعته ثروثه المقدرة بمليار دولار في المرتبة 701.
وأدرجته المجلة ضمن آخرين في اللائحة، من بينهم قطب تقنية المعلومات، بيل غيتس، كـ"عصاميين" جمعوا ثرواتهم الضخمة لينطلقوا إلى القمة من لا شيء.
وكان غوزمان، وكنيته "القصير"، قد فر من سجن مكسيكي عام 2001، وله تاريخ حافل في تجارة المخدرات، يمتد إلى أمريكا الشمالية والجنوبية والوسطى، على مدى ثلاثة عقود.
وحينذاك، ثارت ثائرة المدعي العام المكسيكي، إدواردو ميدينا، على المجلة، حيث وصف تقديراتها لثروة "القصير" بأنها مجرد "تكهنات."
ووجه انتقادات لاذعة للمجلة قائلاً: "لا أقبل البتة الاعتراف بمجرم كشخصية مرموقة.. وحتى لو من مجلة مثل فوربس."
ومضى في استنكاره: "فوربس تقارن بين أنشطة بائسة لمجرم مطلوب في المكسيك، برجال أعمال في الخارج."
من جانبه، انتقد الرئيس المكسيكي، فيليبي كاليردون، التصنيف بالقول: "من المحزن للغاية تكثيف هذه الحملة، وفي اعتقادي، إنها ضد المكسيك."
وهذه ليست المرة الأولى التي تدرج فيها "فوربس" تاجر مخدرات ضمن لائحة أثرياء العالم، حيث سبق وأن أضافت تاجر المخدرات الكولومبي بابلو إسكوبار ضمن تصنيف عام 1989.