عدد من رجال عائلة مولر أمام المحكمة
ميسوري، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قدمت مجموعة من الفتيات شهادات مروعة ضد ذكور من أفراد عائلتهن، بتهمة الاغتصاب والإساءة الجنسية المتواصلة على مدار سنوات، وذلك في أول جلسة محاكمة تعقد لرجال عائلة مولر في ولاية ميسوري الأمريكية.
وقالت إحدى الفتيات التي تبلغ من العمر 28 عاماً، إنها كانت عرضة للاستغلال الجنسي منذ أن كانت طفلة في السابعة، بينما قالت أخرى إنها أرغمت على رؤية شقيقها يتعرض للاغتصاب، في حين أصر عدد من الأقارب على أن القضية مفتعلة، خاصة وأن المتهمين أعضاء في جمعيات خيرية دينية.
وذكرت إحدى المجني عليهن أنها حاولت الفرار عندما كانت في الثامنة من عمرها عام 1988، برفقة شقيقتها، من مزرعة العائلة بسبب تعرضها للاغتصاب والتحرش من قبل قريبهن بوريل مولر، 77 عاماً، وأولاده جاريد وبوريل الابن وديفيد ورونالد.
وقامت قبل فرارها بتدوين كل ما تعرضت له مع شقيقتها، ومن ثم وضعت الورقة داخل جرة دفنتها في أرض المزرعة، وتمكنت لاحقاً من الوصول مع شقيقتها إلى منزل أحد الجيران، لكن أقاربهما تمكنا من إعادتهما، وتعرضا لعقوبة قاسية تمثلت بإرغامهما على مراقبة اغتصاب شقيقهما.
وقالت الفتيات إن فترة الصيف كان الأسوأ بالنسبة لهن، لأن أقاربهن في المزرعة كانوا يعمدون إلى إجراء "مراسم زواج" لهن مع أحد الأقارب وسط سخرية سائر أفراد العائلة الذين كانوا يتابعون تعرض الفتيات للاعتداء.
وبحسب وثائق المحكمة، يواجه ذكور آل مولر عشرات التهم باستغلال القصّر والاغتصاب والتعدي، علماً أن الشرطة لم تتمكن من توقيفهم إلا قبل أيام قليلة.
ونقلت قناة WDAF الشقيقة لـCNN أن عشرات الأفراد من عائلة مولر احتشدوا قرب المحكمة لمتابعة الجلسات الأولى للقضية، مشددين على أن بوريل وأولاده "أبرياء" من التهمة.
من جانبها قالت جمعية "مجتمع المسيح" الدينية الخيرية المستقلة في ولاية ميسوري إن بوريل واثنين من أولاده كانوا في عداد المنضمين إليها، لكنهم لم يشغلوا مناصب قيادية، كما أنهم لم يقوموا بنشاطات مع أطفال.