تضمن الاعتذار عدد من المواقف العنصرية التي تعرض لها البهائيون
طهران، إيران (CNN)-- قدم عدد من المثقفين الإيرانيين اعتذاراً رسمياً إلى أتباع الدين البهائي في إيران، وذلك للتعويض عن ما وصفوه بـ"الاضطهاد الممارس ضدهم من قبل أنظمة الجمهورية الإيرانية."
وكان الاعتذار المعنون "نحن نخجل" قد نشر على موقع Iranian.com الإلكتروني، بعد أن وقعه أكثر من 42 من المثقفين والأدباء الإيرانيين، ممن لا يعيشون في إيران.
وأشار مضمون الرسالة المنشورة إلى أن المشاركين في الاعتذار خجلون من "الاضطهاد" الذي مارسته بلادهم بحق البهائيين خلال القرن ونصف القرن الماضيين.
كما ذكرت الرسالة عددا من الحوادث والمواقف التي تضمنت مظاهر من التفرقة والعنصرية التي تعرض لها البهائيون من قبل حكومة إيران والأنظمة السياسية فيها.
وكانت الحركة البهائية قد أعلنت مؤخرا عن اعتقال ستة أشخاص من أتباعها من قبل السلطات الإيرانية في يناير/كانون الثاني الماضي، وكان من ضمنهم زميل الناشطة الإيرانية شيرين عبادي، الفائزة بجائزة نوبل للسلام.
كما أكدت الحركة، التي تعتبر أكبر حركة غير إسلامية في إيران، على أن السلطات الإيرانية قد اعتقلت سبعة أشخاص آخرين عام 2008، ما زالوا في السجن حتى الآن.
ويقول أتباع الدين البهائي، إنهم باتوا مستهدفون من قبل حكومة إيران منذ بداية الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979، على يد شاه إيران لتتحول من نظام دستوري إلى جمهورية إسلامية.
ويذكر أن أعداد البهائيين وصل إلى حوالي 5 ملايين شخص في أنحاء العالم، مع وجود حوالي 300 ألف منهم في إيران.
وكانت منظمات حقوق الإنسان وحكومات بعض الدول قد نددت بموقف إيران تجاه البهائيين، حيث أصدر كل من البرلمان الأوروبي ووزارة الخارجية الأمريكية بيانا، انتقدوا فيه معاملة إيران لأتباع الدين البهائي.