الطفلة ملأت العيادة بصراخها فقرر العاملون التخلص منها بوضعها في كيس بلاستيكي
فلوريدا، الولايات المتحدة (CNN)-- قامت السلطات الصحية الأمريكية بإلغاء رخصة طبيب في ولاية فلوريدا، على خلفية تورطه في قضية مراهقة كانت تخطط لإجهاض جنينها قبل ثلاث سنوات، إلا أنها أنجبت طفلتها في عيادة ذلك الطبيب، ليقوم العاملون بوضعها في كيس بلاستيكي ورميها ضمن مخلفات العيادة.
وقامت شرطة بوضع الدكتور بيير جان-جاك رينيليك، قيد التحقيق، بعد أن اتهمه المجلس الطبي في ولاية فلوريدا في العام 2007، بـ"تزوير وثائق طبية، وتفويض مهام العيادة إلى أفراد غير مؤهلين وغير مرخصين طبياً."
وقال جوزيف هاريسون، المحامي الممثل عن رينيليك، إن موكله لم يقرر ما إذا كان يريد تقديم استئناف لاسترجاع رخصته، فيما قال مكتب الإدعاء العام في الولاية، إن التحقيقات بشأن القضية ما زالت جارية، إلا أنه لم يتم إصدار أي حكم بحق رينيليك.
وقالت الشرطة، إنه لا يمكن لأي جهة قتل الجنين بعد ولادته، حتى وإن كانت الأم تخطط لإجهاض حملها.
وكانت أم الطفلة، سيكلوريا ويليامز، قد رفعت دعوى قضائية ضد عيادة رينيليك، طلباً في الحصول على تعويض منها.
وقالت ويليامز، إنها كانت شاهدة على جريمة قتل ابنتها، وأضافت أن العملية قد سببت لها اضطرابات نفسية وعاطفية شديدة وصدمة، أسفرت عن إلحاق أضرار بدنية في جسدها.
وقال محامي دفاع ويليامز، إن "المسألة ليست مسألة تعويض مادي، وإنما للتفرقة بين ما هو صحيح وأخلاقي وما هو غير أخلاقي، وتجنب حدوث أمر مماثل مع النساء الأخريات."
وكانت ويليامز، قد توجهت إلى العيادة عام 2006 للحصول على توجيهات قبل عملية الإجهاض التي كانت تخطط لها، وقام أحد العاملين بإعطائها حبتي دواء في غياب الدكتور رينيليك، أدى إلى إنجابها طفلة صغيرة غير مكتملة النمو.
وأضافت ويليامز في الدعوى أن العاملين أصيبوا بالدهشة عندما بدأت الطفلة بالتنفس، وامتلأ جو الغرفة بالصراخ والفوضى، حيث كان من الواضح أن العاملين غير مهيأين للتعامل مع هذه الأوضاع.
وقالت ويليامز، إنها شاهدت طفلتها وهي تحاول التنفس لمدة خمس دقائق تقريباً، قبل أن يتم وضعها في كيس بلاستيكي ورميها في القمامة.
ولم يقم أي من العاملين بالاتصال بالإسعاف، حيث قام الدكتور رينيليك بعد وصوله إلى العيادة، بإعطاء ويليامز حقنة منومة، ليتم بعد ذلك إرسالها إلى المنزل.
وكانت الشرطة قد تلقت اتصالاً من مجهول، للإبلاغ عن العثور على جثة الطفلة، التي ولدت حية وتم التخلص منها بإلقائها وسط مخلفات العيادة.
وقامت الشرطة بتشريح جثة الطفلة، حيث تبين أنها بدأت بالتنفس قبل وفاتها، إلا أن الوثائق الصادرة عن وزارة الصحة آنذاك، أرجعت سبب الوفاة إلى كون الطفلة غير مكتملة النمو.