تميم ارتبطت بعلاقة سابقة مع مصطفى
القاهرة، مصر (CNN)-- طلبت النيابة العامة في مصر توقيع "أقصى عقوبة" بحق المتهمين بقتل المغنية اللبنانية سوزان تميم، وهما ضابط الشرطة السابق محسن السكري، ورجل الأعمال المعروف هشام طلعت مصطفى.
واستمعت المحكمة في جلستها الأحد إلى مرافعة النيابة التي قدمت طلبها بحق المتهمين "بناء على مواد الاتهام المنسوبة إليهما في قرار إحالتهما للمحكمة، طبقاً لمواد قانون العقوبات."
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن رئيس المحكمة المستشار محمدي قنصوه، قرر تأجيل القضية إلى جلسة الاثنين، للبدء في الاستماع لمرافعات الدفاع عن المتهمين، في القضية التي وقعت أحداثها في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، أواخر يوليو/ تموز الماضي.
وكانت المحكمة قد استأنفت نظر قضية مقتل المغنية اللبنانية السبت، حيث استمعت إلى شهادة أحد الضباط المختصين بتفريغ شرائط كاميرات المراقبة الخاصة ببرج الرمال السكني في إمارة دبي، حيث وقعت الجريمة، في 28 يوليو/ تموز الماضي.
وكانت النيابة العامة قد أحالت المتهمين، السكري ومصطفى، إلى محكمة الجنايات، عقب انتهاء تحقيقاتها في القضية، حيث نسبت إلى المتهم الأول (السكري) تهمة "ارتكاب جناية خارج البلاد، بقتله المجني عليها سوزان عبد الستار تميم، عمداً مع سبق الإصرار والترصد."
وقالت النيابة، في لائحة اتهاماتها بشأن القضية، إن المتهم الأول "عقد العزم وبيت النية على قتلها (المغنية اللبنانية) فقام بمراقبتها ورصد تحركاتها في العاصمة البريطانية لندن، ثم تتبعها إلى إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث استقرت هناك."
كما أوضحت النيابة أن المتهم أقام بأحد الفنادق بالقرب من مسكن سوزان، واشترى سلاحاً أبيض (سكين) أعده لهذا الغرض، ثم توجه إلى مسكنها وطرق بابها، زاعماً أنه مندوب عن الشركة مالكة العقار الذي تقيم فيه، وأنه جاء إليها لتسليمها هدية وخطاب شكر.
وعندما فتحت له باب شقتها إثر ذلك، ظفر بها، بحسب ما جاء في قرار الاتهام، وانهال عليها "طعناً بالسكين، محدثاً بها إصابات شلت مقاومتها، ثم قام بذبحها قاطعاً الأوعية الدموية الرئيسية في رقبتها، والقصبة الهوائية والمريء، مما أودى بحياتها."
وذكرت النيابة أن هذا الأمر مبين وموصوف بتقرير الصفة التشريحية والتحقيقات، مشيرة إلى أن ذلك "كان بتحريض من المتهم الثاني، هشام طلعت مصطفى، مقابل حصول السكري منه على مبلغ نقدي قيمته مليوني دولار، ثمناً لارتكاب تلك الجريمة."
وكذلك نسبت النيابة العامة إلى هشام مصطفى أنه "اشترك بطرق التحريض والاتفاق والمساعدة مع المتهم الأول (السكري) في قتل المجني عليها سوزان عبدالستار تميم انتقاماً منها، وساعده بأن أمده بالبيانات الخاصة بها، والمبالغ النقدية اللازمة للتخطيط للجريمة وتنفيذها."
كما أضافت في لائحة الاتهام للمتهم الثاني، أنه "سهل له (السكري) تنقلاته بالحصول على تأشيرات دخول إلى كل من المملكة المتحدة، ودولة الإمارات العربية المتحدة، فتمت الجريمة بناء على هذا التحريض، وذلك الاتفاق، وتلك المساعدة."
وكان كل من مصطفى والسكري قد طعنا، في جلسات سابقة، في الأدلة التي تم العثور عليها في مسرح الجريمة بدبي، من بينها قميص وسكين وبنطلون وحذاء رياضي، وقالا إنها قد تكون "ملفقة" أو جرى تبديلها من قبل السلطات الإماراتية، ولا يجب الأخذ بها كدليل ضدهما.