الرياض كما بدت خلال العاصفة الرملية
الرياض، المملكة العربية السعودية (CNN) -- أعلنت الخطوط الجوية السعودية تعليق رحلاتها من وإلى مطار الملك خالد الدولي بالعاصمة الرياض بسبب العواصف الترابية التي اجتاحت المنطقة، فيما تلقت إدارة الخدمات الطبية والإسعاف التابعة للهلال الأحمر السعودية اتصالات هاتفية غير مسبوقة طلباً للمساعدة للسبب نفسه.
فقد صرح مصدر مسؤول بالخطوط الجوية السعودية أن الخطوط اضطرت إلى تأجيل تشغيل رحلاتها من وإلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض، التي اصطبغت باللون البرتقالي جراء الرمال في الهواء وأشعة الشمس، حتى الساعة السادسة من مساء الأربعاء، بحسب التوقيت المحلي، بسبب العواصف الترابية.
وأكد المصدر أن المؤسسة ستقوم بإعادة جدولة الرحلات تباعاً بعد هذا التوقيت بالتزامن مع تحسن الأحوال الجوية وتقديم كافة الخدمات اللازمة للركاب الذين تأخرت رحلاتهم نتيجة لهذه الظروف الخارجة عن الإدارة، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية.
ووصف البعض هذه العاصفة الترابية بأنها الأسوأ التي يشهدونها في السعودية، مشيرين إلى أنها أجبرت كثيرين على تغطية وجوههم ورؤسهم بأغطية مناسبة لمنع استنشاق التراب.
من جهة ثانية، وعلى الصعيد نفسه، أعلنت الإدارة العامة للخدمات الطبية الإسعافية بهيئة الهلال الأحمر السعودي بأن الأجواء الترابية العاصفة فاجأت متلقي ومرحلي بلاغات الطوارئ والإسعاف في مدينة الرياض حيث تسببت بارتفاع غير مسبوق في عدد الاتصالات الهاتفية إذ تلقت عمليات الرياض أعداداً متزايدة من المكالمات طلبا لإسعاف.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية، فقد وصلت البلاغات في الساعة الأولى من بداية العاصفة ما يقدر بثلاثة أضعاف المعدل الطبيعي، الأمر الذي تطلب مضاعفة عدد الفرق العاملة بالميدان في بعض المناطق السكانية ذات الكثافة المرتفعة لتتمكن من الاستجابة للحالات الطارئة حيث تم إضافة عشر فرق إسعاف لدعم الارتفاع المفاجئ في عدد الحالات.
وأظهرت الإحصاءات للفترة الصباحية أثناء العاصفة الترابية معدلات خدمة إسعاف مرتفعة حيث وصل معدل الاتصالات 3 مكالمات لكل دقيقة كما ارتفعت نسبة أشغال فرقة الإسعاف 130 في المائة.
وأوضحت أن بين الحالات الطارئة الأكثر ارتفاعاً، حالات صعوبة التنفس والربو الشعبي وفقدان الوعي، بينما لم يلاحظ أي ارتفاع في معدلات الإصابات المرورية خلافاً للمتوقع، التي وصلت إلى 70 حادثاً خلال ثلاث ساعات وفقاً لشهود عيان.
لكن عدد البلاغات للحوادث كان مرتفعاً، وكان أكثرها تلفيات مادية، وخلال ذروة العاصفة استطاعت فرق الإسعاف بالهلال الأحمر أن تسعف 154 حالة كان من أشدها حالات صعوبة التنفس والربو الشعبي، التي ارتفعت بنسبة 1100 في المائة، وحالات الإغماء وفقدان الوعي وارتفعت بنسبة 320 في المائة.