رجل يقول إنه ابن المتهم يعرض وشماً يصور والده
روما، إيطاليا (CNN)-- في الوقت الذي بدأت فيه السلطات النمساوية إسدال الستار على قضية "قبو الرعب"، التي أثارت استياءً عاماً بمختلف أنحاء العالم، تكشفت فصول فضيحة جديدة، ربما تكون "أكثر بشاعة" من سابقتها، هذه المرة في إيطاليا، حيث تعتقل الشرطة رجلاً وابنه، بتهمة اغتصاب ابنة الأول وشقيقة الثاني، لأكثر من 25 عاماً.
وفي تصريحات لـCNN السبت، كشفت مفتشة الشرطة بمدينة "تورينو"، شمالي إيطاليا، يولاندا سيري، أن الابن البالغ من العمر 41 عاماً، ومنحته الشرطة اسماً مستعاراً "جيوفاني"، اعتقل في 16 فبراير/ شباط الماضي، بينما تم القبض على والده (64 عاماً) في 16 مارس/ آذار الجاري.
وقالت سيري إن الرجل وابنه تم احتجازهما في أحد السجون بالمدينة، لاتهامهما باغتصاب الابنة التي تبلغ من العمر حالياً 34 عاماً، وأطلقت عليها الشرطة أيضاً اسماً مستعاراً "لورا"، لحماية خصوصيتها، مشيرة إلى أن كلا المتهمين أنكرا الاتهامات المنسوبة إليهما.
كما اتهمت الشرطة "جيوفاني" الابن، باغتصاب ابنته الكبرى أيضاً، بحسب سيري، التي أشارت إلى أن لديه أربع بنات أعمارهن 21 و20 و11 و6 سنوات، بالإضافة إلى اتهامه بالتحرش جنسياً بابنته البالغة 11 عاماً، أمام الابنة الصغرى ذات الست سنوات.
وفيما قالت الشرطة إن للرجل ابنة أخرى، غير جيوفاني" ولورا، إضافة إلى سبعة إخوة، فقد كشفت وسائل إعلام إيطالية أن الاسم الحقيقي للمتهم ميشال مونشيللي، وابنه غوسيبي مونشيللي، بينما لم يتم الكشف عن الاسم الحقيقي للابنة، التي احتجزها والدها في غرفة مظلمة منذ كانت في التاسعة من عمرها.
وأوضحت مفتشة الشرطة لـCNN أن القضية بدأت تتكشف في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عندما هربت "لورا" من منزل والدها ولجأت إلى منزل شقيقها، مما أثار مخاوف الأول من أن تبلغ ابنته عنه، فقام بعد ذلك باصطحابها إلى مركز الشرطة واتهم ابنه باغتصابها.
كما كشفت سيري أن الشرطة أهدرت فرصة لكشف هذه الجريمة مبكراً، قبل 15 عاماً، عندما تمكنت "لورا" من الهرب من المنزل عام 1994، حينما كانت في التاسعة عشرة من عمرها، حيث لجأت إلى الشرطة واتهمت والدها باغتصابها.
إلا أن محققي الشرطة وإخصائيين نفسيين شككوا في روايتها آنذاك، خاصة عندما قالت إن والدها بدأ يتحرش بها ويتحسس "أجزاء حساسة" من جسدها منذ كانت في التاسعة من عمرها.
ورفضت "لورا" في البداية توجيه أية اتهامات إلى والدها باغتصابها، مكتفية باتهام شقيقها "جيوفاني" فقط، إلا أنه بعد ضغط المحققين عليها، غيرت من أقوالها، وقالت إنها كانت في السادسة عشرة من عمرها، عندما بدأ والدها في إجبارها على إقامة علاقة جنسية معه.
وقد رفض إخوة "لورا" اتهام والدهم باغتصابها، حيث عرضت محطة "سكاي تي جي 24" الإخبارية، صورة لأحد أبنائه وهو يعرض وشماً لوالده على ذراعه، كما نقلت عن آخر قوله: "أبلغ من العمر 36 عاماً، ولم أشاهد والدي أبداً يقوم بمثل هذه الأفعال" المنسوبة إليه.
كما قالت شقيقة "لورا"، للشبكة الإخبارية: "أبي ليس وحشاً، ولكن شقيقي نعم، إنه بدأ باغتصاب بناته منذ أن كانوا أطفالاً."
جاء الكشف عن هذه الجريمة بعد نحو أسبوع على صدور حكم بالسجن مدى الحياة، بحق النمساوي جوزيف فريتزل (73 عاماً)، الذي قام باحتجاز ابنته في قبو أسفل منزله، لنحو 24 عاماً، واغتصابها وإنجاب سبعة أبناء منها.