عرض: مصطفى العرب
المدونات السعودية حفلت بالتعليقات حول أحداث المدينة
دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- تنوعت المواضيع التي تناولتها المدونات العربية خلال هذا الأسبوع الماضي بتنوع القضايا التي شغلت المنطقة، وخاصة بالنسبة للأحداث التي شهدتها السعودية في المدينة المنورة وما خلفته من آثار، ومؤتمر إعمار غزة وما تمخض عنه من نتائج، إلى جانب مقارنة وضع المغرب بزيمبابوي.
ولم تخل المدونات من الخواطر الشخصية، كالحديث عن الزواج من دون حب، إلى جانب قصة طريفة حول الزواج عبر الانترنت.
أحداث البقيع
فمن السعودية كتب أحمد باعبود في مدونته http://abujoori.wordpress.com عن الأحداث التي شهدتها المدينة المنورة في السعودية، تحت عنوان: عند البقيع: "شيء من حقيقة الموقف بين السنة والشيعة في السعودية."
وقال المدون السعودي: "قد يكون أهم حدث حصل في السعودية خلال هذا الأسبوع هو التظاهرات والصدامات التي جرت عند بقيع الغرقد المجاور للحرم المدني.. بالنسبة لي التفاصيل التي أعرفها محدودة جداً وكلها تقريباً تأتي من أطراف غير محايدة، ومواقع الإنترنت الإخبارية السعودية التي تحدثت عن الموضوع رمت بالمسؤولية على الزائرين الشيعة. بينما المواقع الشيعية من منتديات ومواقع حوارية أشارت إلى مسؤولية رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عما جرى."
وأضاف: "من المهم أيضاً أن ننظر إلى ردات الفعل التي صاحبت الموضوع، سواء على صعيد العامة أو على صعيد أشخاص أكثر علماً ومعرفة وثقافة. أما العامة فكان هناك تفنن في السب واللعن والشتم، ومن قرأ ما جاء في التعليقات الواردة في مختلف مواقع الإنترنت شاهد الكثير من التعميم والإساءة والتكفير. كل ذلك يعكس ما تخفيه النفوس في حال السكون، لتنطلق مكنونات الفرد ونظرته للآخر عند حصول مشكلة ما."
وتابع: "هل من المعقول أن سنة اليوم - كل السنة على الأقل في السعودية - يحملون ذات الفكر والمنطق والموقف الذي حمله بعض ممن أساءوا لأهل البيت في العصر الأموي؟ وهل شيعة اليوم - كل شيعة السعودية - يحملون ذات فكر ومنطق والموقف الذي يمثله شخص خائن كابن العلقمي؟ ما هذه العقول وما هذا التسطيح!"
المغرب والنموذج "الموغابي"
ومن المغرب، كتب سعيد الأمين في مدونته http://www.saidb.com منتقداً الوضع على مستوى السلطة في بلاده.
وقال الأمين: "شأن الزعماء العرب والعالمثالثيين القابضين على السلطة من الاستقلال حتى الموت، لا يزال نظام موغابي متشبثا بذرائع لم تعد تنطل على غالبية الشعب الزيمبابوي بعد عقود قضاها ملتصقا بكرسي الحكم. وبعد ثلاثين سنة من الإمعان في حكم شمولي مستبد لا يزال موغابي مصرا على لعبة دغدغة المشاعر وإثارة الجراح الاستعمارية القديمة التي بدأ يثبت عدم نجاعتها."
وأضاف: "وفي المغرب ومباشرة بُعيد الاستقلال، شرعت الحركة الوطنية، ذات الرصيد في الخيال الشعبي من مجابهةٍ للمستعمر الفرنسي، ومتمثلة في حزب الاستقلال، شرعت في تسيير البلاد وأضحى الحزب القوة المتفردة بالسلطة، وحسب تصريحات قيادته آنذاك بلغ عدد أعضائه مليوني نسمة في زمن كان تعداد المغاربة أقل بكثير من وقتنا الراهن، لتبدأ بوادر الحزب الواحد تظهر بالأفق، ويبدأ مسلسل استعراض العضلات لمواجهة الخصوم السياسيين للحزب، وكانت دار بريشة رأس جبل الجليد الذي يطفو فوق السطح."
وبحسب الأمين، فإن موغابي "لم يعد يتصدر عناوين أخبار الصحف والقنوات العالمية مؤخراً، ولم تعد تصله حصته من الانتقادات، ربما أصبح يعلم من أين تأكل الكتف، وها هو الآن يساوم المعارضة، نفس الشيء حصل في المغرب منذ أكثر من عقد، الحسن الثاني يعرض على اليوسفي ويتفاوض معه على حكومة التناوب، اليوسفي يعلم أنها مناورة من الملك الداهية ويقبل، مات الملك وجاء الملك والمنطق يرد على اليوسفي "الانتقال الديمقراطي كلام فارغ."
وعود إعادة الإعمار
وكان لمؤتمر إعادة إعمار غزة حصة من اهتمام المدونات العربية، وفي هذا الإطار كتب سعيد خليل العبسي في مدونة http://chams02.maktoobblog.com تحت عنوان : "إعادة إعمار غزة ؟؟" مشككاً في نتائج المؤتمر وما خرج به.
وقال العبسي: "جاء دور غزة ليعقد لها مؤتمر دولي من اجل إعادة إعمارها بعد العديد من المؤتمرات التي عقدت سابقا للعراق ولأفغانستان وللبنان.. ولكن واقع الحال المعاش يقول إن ما تم تدميره وقتله في غزة هو بفعل الصواريخ والقنابل والطائرات الحربية، وبفعل إرادة بعض البشر في هذا العالم من أولئك الذين يستهوون شن الحروب والقيام بأبشع الجرائم البشرية والمادية."
وتابع: "صحيح أن غزة بحاجة إلى إعادة إعمار لما قامت به العصابات الصهيونية من دمار وخراب مدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية وآخرين، إلا أن تجربة الدول الأخرى تفيد بأنهم وللآن لا يزالون في انتظار تحقيق الوعود التي قطعت لهم من على منابر الخطب وشاشات التلفاز".
رباط الدعارة المقدس
من جهتها، كتبت المدونة المصرية، ميادة مدحت عن تجربة الزواج من دون حب على مدونتها http://mmedhat24.maktoobblog.com/ وذلك تحت عنوان: "رباط الدعارة المقدس."
ومما جاء في مدونة ميادة: "تجاوزت السابعة والعشرين ولا أريد أن أتزوج. ما العجب في هذا؟ نعم أحلم بيوم أستيقظ فيه من نومي فلا أجد نفسي وحيدة في الفراش، وأتمنى أن أجد من يشاركني أفراحي وأحزاني، لكنني لا أريد أن أتزوج لأنني أكره الزواج وأرثى لحال أغلب المتزوجين. فالزواج في وطني علاقة آثمة قوامها جسد المرأة ونقود الرجل وأحيانا العكس."
وتابعت: "ومن لا يصدقني فليسأل نفسه متى يقال للفتاة: كبرتي وبقيتي عروسة؟ عندما يستدير جسدها، أما الرجل فيقول عنه المصريون: لا يعيبه سوى جيبه! وبالتالي إذا جاء العريس بشقة وألقى بقرشين لأهل العروس صارت حله وحلاله والاسم زواج على سنة الله ورسوله!"
وأردفت: "لهذا لا أريد أن أتزوج رجلا أكذب عليه ويكذب علي. لا أريد أن أقضى ما بقى من عمري في سفاح مقنع أبيت في فراش رجل لا أحبه ولا أعرفه.. لن أتزوج إلا عن حب ولو وضعوا الشمس عن يميني والقمر عن يساري ولو أخطا قلبي ألف مرة.. أعرف فتاة مستعدة أن تنتظر عمرها كله رجلا بحق يحب متناقضاتها ويحتوى ثورتها ويقبل أن تحمل هذه المتناقضات اسمه وأن تنجب تلك الثورة أولاده وبناته لكن شريطة أن تبادله حبا بحب وإلا أصبح كل ما يربطهما هو رباط الدعارة المقدس."
زواج مستورد
وعلى مدونة العراقي حسن الصفار، http://msaffar.maktoobblog.com الذي اعتاد صياغة قصص طريفة، وردت القصة التالية تحت عنوان "زواج مستورد !!!"
وقال الصفار: "بعد أن وصل صاحبنا سعيد إلى مرحلة اليأس من العثور على شريكة الحياة، قرر أخيرا أن يلجأ إلى الملاذ الأخير الذي نصحه به أحد الأصدقاء وهو الانترنت، وبدأ بإدخال البيانات الخاصة به ومن ثم البيانات الخاصة بالزوجة المنشودة وطبعا دفع مبلغاً محترماً من المال عبر بطاقته الائتمانية كرسوم خدمات للموقع!! وأخيراً جاءه الرد بترشيح فتاة من أحد دول أوروبا الشرقية."
وأضاف: "وأرسلوا له صورتها وأعجب سعيد بها لشدة جمالها وقال لنفسه: هكذا النسوان وإلا بلا، جمال وأدب وثقافة وليس هناك شروط مسبقة للزواج مثل بنات بلادنا المهر بالآلاف والعرس في فلان فندق والمعازيم بالمئات والذهب والبيت والسيارة ووو وكأن العريس جني في مصباح علاء الدين."
وتمضي القصة بأن سعيد قضى شهر عسل سعيد مع زوجته، حتى جاء موعد حفل عرس أحد أصدقاءه ليجد بزوجته ترتدي فستاناً فاضحاً مكشوف الظهر والصدر!!! فاحتج وقال لها: "حبيبتي هذه حفلة مختلطة وليست للنساء فقط ولا يجوز أن ترتدي ثوباً هكذا."
وترد الزوجة: "لهذا أرتدي هذا الثوب، وأنت كرجل يجب أن تكون فخوراً بأن لزوجتك جسداً كهذا!!" فيعود سعيد للقول: "أي فخور؟ هل جننتي؟ إذا ذهبت معك بهذا الفستان فستكون قروني أطول من برج دبي الذي لا يدري احد كم سيبلغ طوله!! أبدليه فوراً."
وبعد أن يذهب سعيد وزوجته إلى الحفل، حيث تواجههما الكثير من المواقف المحرجة، يقرر الزوج المجروح الكرامة مغادرة الحفل، فتحاول زوجته الاعتذار منه عبر تقبيله في السيارة، فتقبض عليهما الشرطة حيث يكتشف سعيد أن زوجته مطلوبة في جرائم سرقة ونصب واحتيال في عدة دول عبر الزواج الإلكتروني.
وتختم الصفار قصته بالقول: "وقف سعيد مدهوشاً مذهولاً لا يصدق ما يسمع وخرج من المخفر وهو يلعن سنين الحب والزواج الالكتروني والزوجات المستوردات.. وكل زواج الكتروني وانتم بخير !!"