العجوز السورية تصر أن أحدهما ابنها من الرضاع
الرياض، السعودية (CNN) -- حكمت محكمة سعودية بجلد امرأة سورية، في السبعينات من عمرها، 40 جلدة، والسجن لمدة أربعة شهور، والإبعاد من البلاد، لوجود رجلين لا تربطها علاقة قرابة بهما في منزلها، أو ما يعرف بـ"الخلوة" غير الشرعية.
ونقلت وسائل إعلام سعودية أن قضية السيدة السورية، واسمها خميسه محمد سوادي (75 عاماً)، بدأت في إبريل/ نيسان عام 2008، عندما ألقى عضو هيئة الأمر بالمعروف في مدينة الشملي (170 كلم جنوبي مدينة حائل) القبض على الشابين فهد (24 عاماً) و"هديان"، إثر دخولهما منزل خميسه.
وأكد فهد أنه ابن خميسه من الرضاعة، وأنه اصطحب معه الثاني لتوصيل خبز للمرأة، غير أن قاضي المحكمة، الشيخ فهد عبدا لله السويلمي، ووفقاً لما جاء في صك الحكم، اعتبر أن فهد ليس ابن "خميسه" من الرضاعة، حيث سبق ميلاده ميلاد ابنة المتهمة بثلاث سنوات ونصف، وحكم عليه بالسجن 4 شهور، وجلده 40 جلدة، حيث اعتبر القاضي في حكمه أنه ليس ابنها.
كذلك حكمت المحكمة على هديان، الذي قام بتوصيل فهد إلى منزل العجوز لإعطائها الخبز، بالسجن 6 شهور و60 جلدة، فيما لم يتطرق النص الذي حصلت جريدة "الوطن" السعودية على نسخة منه، إلى أعضاء الهيئة.
ووفقاً للصحيفة، فقد استند الحكم على المرأة، حسب قرار المحكمة، على إفادات الهيئة وبلاغ أحد المواطنين، وهو والد المتهم الثاني، بأن المرأة المدعى عليها تشتهر بالسوء والفساد، ونظراً لإقرارها بأنه ليس لها زوج، ولكونها غير سعودية.
من جانبها، قالت الناشطة في مجال حقوق المرأة، وجيهة الحويضر، لـCNN: "لقد أثارت القضية غضب الجميع، لأن المرأة أقرب إلى جدته.. 40 جلدة، كيف يمكنها أن تتحمل الألم؟ هذا أمر غير مبرر."
ويشار إلى أن هذه ليست القضية الأولى التي تثير جدلاً في السعودية، إذ سبق وأن أعلن عام 2007 عن قيام عصابة باغتصاب فتاة بمدينة القطيف، وحكم عليها بالجلد 200 جلدة، والسجن 6 شهور، في حين حكم على الشباب السبعة الذين اغتصبوها مع صديقها، أحكاماً بالسجن تراوحت بين 10 شهور وخمس سنوات.