غيبسون يرى أن موقع محاكمة المسيح ''غير دقيق''
القدس (CNN)-- تزامناً مع احتفالات المسيحيين في القدس بـ"الجمعة العظيمة"، خرج خبير الآثار الإسرائيلي، شمعون غيبسون، بنظرية جديدة مفادها أن الطريق التي يعدها المسيحيون "طريق الآلام"، ليست الطريق التي مشى عليها المسيح فعلاً نحو الصليب.
وزعم غيبسون في كتابه الجديد "آخر أيام المسيح"، أنه وجد الموقع الحقيقي الذي تمت فيه محاكمة المسيح، والتي هي بحسب التراث المسيحي، قلعة "أنطونيا"، ولكن الخبير الإسرائيلي يرى أن هذا الموقع "غير دقيق."
فبرأي غيبسون، جرت محاكمة المسيح قدفي موقع خارج السور الشرقي للمدينة القديمة بالقدس.
وقال إنه وجد في الموقع المذكور "ساحة محاكمة ورصيف وتلة صغيرة"، وهو برأيه ما يتوافق مع ما ورد في إنجيل "يوحنا"، الذي أشار إلى مثل هذا الوصف لمكان محاكمة المسيح، على يد الحاكم الروماني بيلاطس البنطي.
وأشار غيبسون إلى أن سبب الخلط الواقع على هذه المسألة، هو غزو الصليبيين للقدس عام 1099، والذي قضى على سكان المدينة، مما أدى إلى حدوث "تحول في مواقع المدينة، وفي تراثها من جانب إلى آخر."
وأكد خبير الآثار الإسرائيلي أن "المسألة لا تمس إيمان المسيحيين"، بل هي مجرد "تصحيح" للمواقع التي جرت عليها الأحداث.
وبالمقابل وجد المطران منيب يونان، رئيس الكنيسة الإنجيلية اللوثرية بالأردن والأرض المقدسة، أنه لا يجب التغاضي عما ورد بالتراث.
وتعليقاً على نظرية غيبسون، قال يونان: "أنا أحترم جميع الاكتشافات الأثرية، ولكن يجب في نفس الوقت، أن أتبع ما أخبرنا به آباؤنا وأمهاتنا."
ومن المعلوم أن المسيحيين يحتفلون الجمعة 10 أبريل/ نيسان "بالجمعة العظيمة"، وهو يوم صلب المسيح بحسب العقيدة المسيحية، ويتتبعون مسيرته عبر "طريق الآلام"، وهي الطريق التي مر بها حتى وصل إلى جبل "الجلجثة" حيث صُلب.