طالت سخرية الرئيس الأمريكي كافة الحاضرين
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أظهر حفل العشاء السنوي لصحفيي البيت الأبيض، الجانب الكوميدي في شخصية الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الذي طال بسخريته اللاذعة مسؤولي إدارته والجمهوريين وحتى نفسه.
وأستهل كلمته بالاستهزاء بإدارته قائلاً "أريد الحديث عن خطط إدارتي التي يتوجب تحقيقها خلال المائة يوم القادمة.. فخلال المائة يوم الثانية سنعكف على تصميم وبناء مكتبة تخصص لإنجازات إدارتي في المائة يوم الأولى."
وأردف "أعتقد أن المائة اليوم الثانية ستكون ناجحة للغاية حتى أنه في مقدوري إنجازها خلال 72 يوماً فقط وسأخلد إلى الراحة في اليوم الـ73."
وعرج على الأزمة التي أثارتها تصوير الطائرة الرئاسية "أيرفورس وون" وتحليقها على علو منخفض في نيويورك، مما استرجع للأذهان الرعب الذي شهدته المدينة إبان هجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001.
وأثارت الرحلة موجة انتقادات غاضبة، أطاحت بلويس كالديرا، مدير المكتب العسكري بالبيت الأبيض.
وأشار الرئيس الأمريكي مازحاً إلى ابنتيه في الحفل مازحاً "ساشا وماليا حرمتا من المشاركة في هذا الليلة.. لأنه لا يمكن لهما القيام برحلة تنزهيه على متن أير فورس وون فوق مانهاتن.. لا يهمني أبنتا من قد تكونا."
وتناول أوباما السباق الرئاسي الساخن الذي خاضه في مواجهة غريمته، وزيرة الخارجية الراهنة، هيلاري كلينتون، التي عادت مؤخراً من رحلة للمكسيك، الذي يعد بؤرة انطلاق فيروس "أنفلونزا الخنازير."
وأستطرد قائلاً "كنا خصمين لدودين إبان الحملة إلا أننا مقربان للغاية هذه الأيام.. وفي الحقيقة، في اليوم الثاني من عودتها من المكسيك.. جذبتني إليها واحتضنني بقوة وقبلتني.. وطالبتني بالذهاب إلى هناك بنفسي."
وسخر من نائب الرئيس السابق، ديك تشيني، الذي تخلف عن حضور الحفل "إنه مشغول للغاية بكتابة مذكراته التي ستحمل عنوان: "كيف يمكنك إطلاق النار على صديق واستجواب الناس".. في إشارة لحادثة إطلاق تشيني النار، عن طريق الخطأ، على صديق أثناء رحلة صيد، والاتهامات الموجهة للإدارة السابقة باستحداث أساليب استجواب مثيرة للجدل.
ويشار إلى أن حفل العشاء لإتحاد مراسلي البيت الأبيض، تقليد سنوي يقام منذ عشرينيات القرن الماضي.