عرض: يوسف رفايعة
الكويتيات اخترن من يمثلهن في البرلمان
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تنوعت المدونات العربية لهذا الأسبوع، بين الهزل والسياسة، وبين قضايا المجتمعات العربية، والسخرية من الدول الأجنبية، لكنها اجتمعت في معظمها على قاسم مشترك واحد، يدور حول غرابة الطرح، وندرة المعلومات، لاجتذاب القراء.
وحفلت المدونات، خلال استعراض موقع CNN بالعربية لها، الأربعاء، بعدد من الكتابات حول الانتخابات في الكويت، مرورا بحقوق النشر والصحافة في مصر، وانتهاء بقضية "سرقة الأحذية من المساجد."
"نعم للاختلاط" في الكويت
فعلى مدونة kuwait-unplugged.com كتب المدون الكويتي زيدون، تحت عنوان "نعم للاختلاط" يقول: "ذهبت لأهنئ النائبة (الكويتية) الجديدة الدكتورة أسيل العوضي فوزها بثقة ناخبي الدائرة الثالثة، فكان الاستقبال يرد الروح، وذكرني بالكويت التي تربيت فيها وذكرني أيضاً بروح التسامح والمحبة والألفة التي افتقدناها منذ زمن بعيد."
وأضاف: "استقبال مختلط.. نساء ورجال.. صغار وكبار... لم تخصص يوم للنساء ويوم للرجال، ولم تقسم الخيمة إلى قسم نساء وقسم رجال... الكل كان يقف بالدور بانتظام واحترام وعفوية، بينما كانت الدكتورة أسيل تستقبل المهنئين.. كل شيء كان طبيعي وعفوي.. فهذه هي سنة الحياة، ولم يخلقنا الله ذكوراً وإناث ليعزلنا عن بعض."
ومضى المدون يقول: "أعتقد أن نواب التزمت الذين يطالبون بعزل الجنسين لم يجالسوا امرأة في حياتهم ما لم تكن زوجتهم أو والدتهم... ولعل دخول المرأة إلى المجلس، بإرادة الشعب، قد يجبرهم على التكيف مع النساء، وقد يدركون متأخرين أن الاختلاط مع الجنس الآخر في قاعة عبدالله السالم لن يضرهم بشيء."
"دينا" الشجاعة
أما المدون محمود عزت، فكتب في مدونته nournour.blogspot.com يقول: "بغض النظر عن المسألة القيمية، أنا أعتبر دينا (الراقصة) نموذجا نادرا، لأنه ليس هناك من لم يرتجف من فكرة أن تقوم صباحا من فراشك لتجد كل أفراد أسرتك واقفين على باب غرفتك يحدقون فيك بنظرة ثابتة، ثم تنطق أمك: إحنا عرفنا أنت عملت إيه."
وأضاف: "تنزل إلى الشارع لتجد نفس النظرة: عارفين أنت عملت إيه، ثم الحي ثم الكليّة ثم أصدقائك ثم حبيبتك..إلخ، الهلع من الفضيحة أو فوبيا الفضيحة هو الفوبيا الأكثر تحققا في التاريخ."
ومضى عزت يقول: "مثلا: المخرج أكرم فريد الذي تم تسريب مقطع فيديو قصير من حفل زفافه بينما يقوم مع زوجته بما تخيّل أنه فاصل طريف أمام الحضور.. أكرم يعاني حتى الآن من نشر هذا المقطع على اليوتيوب، إلى الحد الذي أعلن فيه أنه يخجل من السير في الشارع الذي يسكن فيه."
وتساءل المّدون: "هل يمكن بالقياس اعتبار دينا بطلة بشكل من الأشكال؟ اليوم كنت أجلس مع الفنان عمرو سليم، الذي أخبرني أنه يعتبر دينا من أفضل 10 شخصيات نسائية مصرية، البنت التي شاهد الوطن العربي كاملا لحظاتها الحميمة مع زوجها حسام أبو الفتوح، لا مقطعا صغيرا أو ملفا واحدا يمكن التشكيك فيه، بل عدة ساعات تناقلها الجميع."
وتابع قائلا: "دينا اكتأبت لعدة شهور، اختفت تقريبا وتنبأ الجميع أنها بالتأكيد لن تجرؤ على السير في الشوارع نفسها مرة أخرى.. لكنها وبشجاعة لا يمكن تصديقها في الحقيقة عادت للتمثيل والرقص والأحاديث الصحفية."
"مترو" ومباحث الآداب
وعلى مدونة "وحدة مصرية" wa7damasrya.blogspot.com كتبت المدونة، التي لم تذكر اسمها الحقيقي، تقول: "اليوم في محاكمة مترو داخل قاعة المحكمة وقف الضابط الهمام، مفتش مباحث الآداب الساهر على حماية الفضيلة أمام القاضي للشهادة والتف حوله خمسة أسود، هم محامو الدفاع عن مجدي الشافعي ومحمد الشرقاوي في قضية "مترو."
و"مترو" هو كتاب مصور "أقلق مضاجع النظام لما احتواه من تصوير جميل من رسم مجدي شافعي بقلمه للواقع المؤلم في مصر وحال المصريين بها،" وفقا للمدونة.
وأضافت: "تفوق المحامون وأبدعوا وهم يمطرون الضابط مفتش المباحث بوابل من الأسئلة التي تلجلج وتعلثم هو في الرد عليها.. سألوه عن من هو المصدر السري الذي أبلغة عن الكتاب، ومحتواه فرد الضابط بكلام غير واضح ولا مفهوم."
وقالت المدونة: "الأكثر ضحكا انه عند سؤاله إذا كان هو بصفته من قام بالتحريات وضبط الكتاب لأنه الوحيد المسموح بالقيام بذلك، فاقر بقيامه بفحص الكتاب ثم جمعة بنفسه من الزمالك والجيزة ومصر الجديدة ووسط البلد، وبما أن المحضر قد حرر يوم 17 أبريل 2008 معنى ذلك أنه راح كل الأماكن دي وجمع النسخ وعمل المحضر وأكل فطيرة عليها معلقتين مربة توت كل ده في يوم واحد؟"
واعتبرت المدونة أنه من "المثير للاشمئزاز هو القانون رقم 198 من قانون العقوبات المصري، الذي يجيز لضباط الشرطة مصادرة أي كتاب أو منشور أو صحيفة إذا وجدوا بها ما يخدش الحياء أو يتنافي مع الآداب العامة، بشرط أن يقوم فورا بإبلاغ النيابة والحصول على موافقتها، وهو قانون عجيب جدا ويتنافي مع الدستور الذي أقر حرية الإبداع دون رقيب أو حسيب."
رقم قياسي في سرقة الأحذية من المسجد
أما المدون سعد الحربي، فكتب علة مدونته وعنوانها saadsite.com، تحت عنوان "تحطيم الرقم القياسي في سرقة الأحذية،" يقول: "يبدو أنني ومن حيث لا أدري حطمت الرقم القياسي في سرقة الأحذية من المسجد بعد سرقة أحذيتي (أعزكم الله) للمرة السادسة، ولو كان لدي إثباتات ملموسة على ذلك لاتصلت بموسوعة غينيس للأرقام القياسية فورا."
وأضاف: "شعور غريب تشعر به بعد اكتشاف أن أحذيتك ليس في مكانها، وتمر في اعتقادي بثلاث مراحل الأولى هي الإنكار فتكون غير مصدق بأن أحذيتك سرقت وتقول لعلها تحركت هنا أو هنا.. بعد قليل تدخل المرحلة الثانية وهي الجزم بأن أحدهم قد سرق أحذيتك.. ثم بعد ذلك بقليل تدخل في المرحلة الثالثة والأخيرة وهي الاستسلام للواقع الأليم."
ومضى الحربي يقول: "لكن الجانب المشرق في هذه السرقات هو أنني ولاشك لدي ذوق كبير في اختيار أحذيتي، وإلا لما أغرت ستة لصوص على ما يبدو لسرقتها في ستة مرات مختلفة."
وأعطى المدون قراءه نصيحة مفادها: "لتجنب أن تسرق أحذيتكم وهي أن تضع كل فردة من حذائك في مكان، يعني تنزل الفردة الأولى ثم تمشي شوي تقريباً ثلاثة أمتار، ثم تنزل الفردة الثانية، طبعاً ألحرامي ماهو فاضي يبحث يبي شيء سريع وجاهز."