التمسك بالذكريات العاطفية يشعر الإنسان بالسعادة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- رغم اعتبار الكثيرين أن قصص الحب التي تغزو الشاشة الفضية هي ضرب من الخيال، إلا أن الخبراء النفسيين لاحظوا أن هذا الافتراض لا يخلو من المبالغة، حيث تمكنوا من رصد 8 دروس للعشاق والواقعين تحت جذوة الحب عبر الأعمال السينمائية.
ففي فيلم "وين هاري مت سالي"، الرومانسي الشهير حيث تتحول صداقة هاري مع سالي إلى قصة حب ملتهبة، بعد أن مارسا الحب لمرة واحدة عن طريق الخطأ.
وبحسب الخبراء فإن الدرس الأساسي من الفيلم، هو تعذر وجود نوع من الصداقة البريئة بين الرجال والنساء، حيث سيبقى هناك دائماً نوع من الانجذاب والتوتر الجنسي بينهما.
أما في رائعة جيمس كاميرون "تايتانك"، والتي تدور أحداثها حول وقوع بنت المجتمع المخملي "روز" بحب الرسام الفقير "جاك" على متن السفينة الشهيرة، والتي تنتهي بغرقها ونجاة الفتاة، بعد أن ضحى حبيبها بحياته لإنقاذها.
وبالنسبة للنقاد فإن العبرة العاطفية من الفيلم، أن الحب يملأ وجدان صاحبه بالكثير من الذكريات الجميلة، والتي هي مصدر للتلذذ عند الأشخاص، وعليه يجب على الشخص أن يتمسك بذكرياته العاطفية.
أما في الفيلم الكلاسيكي "كازابلانكا"، والذي تدور أحداثه أثناء الحرب العالمية الثانية عندما التقى ريك بحبيبته إلزا، التي هجرته في الماضي، ومن ثم تمكن في النهاية من تهريبها مع زوجها بعيداً عن النازيين، فيكمن الدرس العاطفي في هذا الفيلم أن أداء الواجب يسبق كل اعتبار حتى لو عنى هذا الابتعاد عن الحبيبة.
أما الفيلم الغنائي "غريس"، والذي تدور أحداثه حول انتقال فتاة أسترالية إلى مدرسة أمريكية، حيث تواجهها الكثير من المصاعب للتأقلم والفوز بقلب حبيبها، فيظهر في الفيلم أنه على عكس ما يفترض الكثيرون فإن الرجال يحبون النساء الواثقات من أنفسهن، وأن العلاقات العاطفية تساهم في إبراز جوانب خفية من شخصية المحب.
وفي فيلم "لا أحد ينام في سياتل"، والذي يقوم فيه طفل صغير بالبحث عن زوجة ملائمة لوالده بعد وفاة أمه، يظهر أن الأولاد ليسوا سذجاً، حيث يكونون قادرين على الحكم على الناس والشخصيات بشكل مدهش، مما يجعلهم مستشارين عاطفيين من الطراز الأول.
ويطرح فيلم "السيد والسيدة سميث" مسألة المصداقية، حيث تدور أحداثه حول زوج وزوجة يتظاهران بأنهما عاديان، في الوقت الذي يخفي كل منهما عن الآخر حقيقة أنه قاتل مأجور، فيرى الخبراء أن الفيلم يظهر أن الصدق في العلاقة ومعرفة الشخص لشريكه هو المفتاح الرئيسي للحب.
أما فيلم "Knocked Up" فهو يرصد معضلة فتاة حملت بجنين بعد ليلة قضتها مع أحد الأشخاص بمحض الصدفة وهما في حالة سكر، وينتهي الفيلم بتطور العلاقة بينهما، وتبرز بالفيلم مسألة أن بعض الصدف غير المحسوب حسابها هي التي تشكل أكثر لحظات السعادة عند الإنسان.
وختاماً يطرح مسلسل "الجنس والمدينة" الشهير، مشكلة الارتباط بين المحبين، حيث يتردد عشيق كاري بالمسلسل في الارتباط بها، وهنا يشير الخبراء إلى أنه على المحب أن يختار لنفسه نوع وإطار العلاقة الذي يريده، ليس ما يرغب به المجتمع، لأنه في النهاية هو المعني بالمسألة لا غيره من الناس.