ملكة جمال كاليفورنيا تؤكد أن معارضتها لزواج المثليين سبب تجريدها من اللقب
لوس أنجلوس، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- في خطوة للدفاع عن النفس بعد فضيحة نشر صور عارية لها وانتقادها لزواج المثليين وسحب لقب ملكة جمال كاليفورنيا منها، أرسلت كاري بريجن عبر محاميها رسالة الخميس، إلى المدير التنفيذي للمسابقة، كيث لويس، اعتبرتها بمثابة "إنذار أخير" للتراجع عن تصريحاته السلبية ضدها، وإلا سترفع قضية سب وقذف ضده.
وأشارت الرسالة، التي كتب نصها محامي بريجن، تشارلز ليماندري، إلى أن جميلة كاليفورنيا لن تتراجع عن تصريحاتها الرافضة لزواج المثليين، معتبرة أن لويس بمثابة "ناشط للدفاع عن حقوق المثليين."
وأكدت الرسالة أنه يجب على لويس اعتبار هذه الرسالة بمثابة إنذار أخير للتراجع عن تصريحاته، التي اعتبرتها بريجن مسيئة لها ولسمعتها، حيث صورها على أنها إنسانة غير مسؤولة، واتهمها بعدم الالتزام بواجباتها التي نص عليها العقد، الذي وقعته عند دخول مسابقة ملكات الجمال، وهو الأمر" الذي ترفضه كلياً."
وزعمت الرسالة أن بريجن لم تخرق أياً من بنود عقدها المبرم مع إدارة المسابقة، واتهمت لويس بأنه انتقدها وسعى نحو سحب لقبها منها، بعد رفضها الظهور في فيلم وثائقي عن المثليين، وهو الأمر الذي اعتبرته بريجن ضد "مبادئها وأخلاقها المسيحية."
وكان كيث لويس قد أعلن في مقابلة في برنامج "لاري كينغ لايف" على شاشة CNN في السادس من مايو/ أيار الماضي، أنه سيتم سحب اللقب من ملكة جمال كاليفورنيا، نظراً لأنها "لم تلتزم ببنود عقدها مع المسابقة، وغيابها عن المناسبات التي كان من المقرر أن تظهر فيها."
وفي المقابل قالت بريجين أن قرار لجنة المسابقة بسحب اللقب منها صدر بسبب آرائها المعارضة لزواج المثليين.
وبحسب لويس، فإن بريجين أخبرت إدارة المسابقة بأنها "غير مهتمة بمساهماتهم ومناسباتهم، وأنها ستتخذ قراراتها بنفسها حول أي المناسبات التي ستحضرها."
وكانت هذه القضية قد أثارت الكثير من الإشكالات بعد نشر صور عارية لبريجين على موقع "ديرتي" Dirty الإلكتروني، وهي تشيح بوجهها عن الكاميرا، وتغطى صدرها العاري بيديها، مما أدى إلى سلسلة من الاعتراضات.
وفور نشر هذه الصور، أعلن منظم المسابقة، المليونير دونالد ترمب، يوم 5 مايو/ أيار الماضي، أن هذه الصور لم تخل بالعقد المبرم معها عند دخولها المسابقة، قبل أن يغير موقفه لاحقاً ويسحب اللقب منها.
أما بريجين (21 عاماً)، فقد ردت بالإشارة إلى أن تلك الصور، التقطت لها قبل نحو أربع سنوات، أثناء سعيها للعمل كعارضة لدى شركة الملابس الداخلية الشهيرة، "فيكتوريا سيكرت"، وقد أسيء استخدامها بشكل "شرير وآثم" للنيل منها، بعد انتقادها زواج المثليين، والدفاع عن الزواج التقليدي.
وأثناء مسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة، طُرح سؤال على جميلة كاليفورنيا بشأن رأيها بالزواج من الجنس نفسه، فردت بالقول إنها "تعارضه"، مما أثار ضجة واسعة.
وإثر ردها هذا، حلت بريجين في المركز الثاني بمسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة الأمريكية، وفقدت التاج.