تويتر هذا الأسبوع: ندا بطلة إيران.. وانفلونزا الخنازير ليست خطيرة

أصبح موقع ''تويتر'' منصة للإعلان عن المظاهرات االمقبلة

دبي، الإمارات العربية (CNN) -- لا يزال الموضوع الإيراني يتصدر قائمة المشاركات عبر موقع "تويتر" الإلكتروني، ولكن بحدة أقل من الأسبوع الأول لانطلاق المظاهرات بعد إعلان فوز الرئيس الإيراني الحالي محمود أحمدي نجاد في الانتخابات الإيرانية.

وجاء التركيز بين جموع المشاركين خلال هذا الأسبوع على التغطية الإعلامية العالمية للموضوع الإيراني، خصوصا بعد فرض السلطات المحلية في إيران حظرا على استعمال الإنترنت داخل البلاد.

فقد طالب عدد من المشاركين في مجموعة Iranelections "الهاكرز" بمحاولة الولوج إلى المواقع الخاصة بالحكومة الإيرانية وتخريبها، في محاولة للرد على ما تقوم به الشرطة الإيرانية في شوارع طهران.

كما طلب أحد المشاركين في هذه المجموعة من الصحفيين داخل إيران ضرورة حفظ مقالاتهم حول ما يجري في إيران على أقراص خارجية، وليس على أجهزة الكمبيوتر داخل مكاتبهم، خوفا من دخول السلطات الإيرانية وتدمير هذه الملفات.

وحذر عدد آخر من المشاركين من فتح روابط معينة تصل من مشتركين آخرين، وذلك لاحتمال احتوائها على فيروسات قد تضعف فاعلية أجهزة المشاركين المنتمين إلى المعارضة الإيرانية.

وفي المقابل، تم إطلاق مجموعة خاصة بالإيرانية "ندا"، التي أصيبت خلال المظاهرات المناوئة للحكومة الإيرانية، ثم فارقت الحياة، حيث تناقل المشاركون في المجموعة أخبارا حول "طرد السلطات الإيرانية عائلة ندا من المنزل."

واستخدم عدد آخر من المشاركين مشاهد تظهر بوضوح حصول عمليات تزوير يوم الانتخابات، وقد تم بث هذه المقاطع عبر موقع Youtube.

كما أصبح "تويتر" منصة يمكن لأفراد المعارضة من خلالها الإعلان عن موعد المظاهرات ومكان إقامتها، وما إلى ذلك.

ومن الموضوعات الأخرى التي حازت على مشاركة كبيرة من زوار موقع "تويتر" مرض انفلونزا الخنازير، الذي يتوسع انتشاره يوما بعد آخر، حيث أصبح موقع "تويتر" اليوم وسيلة لبث طرق الوقاية، وإعلام الآخرين بآخر أعداد المصابين والوفيات نتيجة هذا المرض، وفقا للسلطات المحلية في بلادهم.

ويرى عدد من المشاركين أن الإعلام لعب دورا كبيرا في "تضخيم" هذا المرض، حيث أن سرعة انتشاره لا تتناسب وتعداد السكان عالميا، إلا أن عددا كبيرا منهم يجزم بأنه إذا اجتمعت انفلونزا الخنازير بانفلونزا الطيور فإن هذا الأمر سيخلق وباء خطيرا.

ولا يخلو الأمر أحيانا من الطرافة، حيث تقول إحدى المشاركات عبر هذه المجموعة: "يبدو أن الإصابة بهذا المرض أصبحت رفاهية اليوم، أرجو من أحدكم ’العطس‘ في مغلف بريدي وإرساله لي، علي أصاب بالمرض وأستريح أسبوعا من العمل."

وجاء الرد عليها بالقول: "قد تحصلين على أسبوع إجازة، ولكن خوفي أن تحصلي على حياتك كاملة كإجازة أيضا."

يذكر أنه لا يمكن التأكد من صحة الأخبار والمعلومات عبر "تويتر" بسبب نشرها من قبل أشخاص عاديين.