طلاب المدارس باتوا عرضة للتحرش من مدرسيهم
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حكمت محكمة في ولاية فلوريدا الأمريكية بالسجن عشر سنوات، بعد اتهامها بإرسال رسائل نصية قصيرة، تهدف لإغواء أحد تلاميذها لممارسة الجنس معه، كما تم فصلها من عملها كمدرسة للقراءة في إحدى مدارس الولاية.
ورغم قرار السجن والطرد من العمل، إلا أن المدرسة ستتقاضى راتبها من المدرسة دون انقطاع، والذي يبلغ 51 ألف دولار سنوياً، الأمر الذي لم يعجب المدرسة التي باتت مضطرة للدفع لها ولمن سيحل محلها.
ووفقاً لقانون الولاية يحق للمعلم المثبت في وظيفته الاستئناف ضد قرار إنهاء خدماته من العمل، إذا كان يرى أن هذا القرار جائر، وتلتزم المدرسة بدفع كامل مستحقاته المالية لحين النطق بالحكم بعد الاستئناف.
وشرع هذا القانون حماية لأسر المتهمين، حتى لا يتضرروا قبل التأكد من قانونية طرد ذويهم من العمل لسبب ما.
ولا تمثل تلك الحادثة سوى حالة من ظاهرة آخذة في التفشي، تبين استفحالها في فلوريدا، مع اعتقال عدد من المدرسات، أو اتخاذ إجراءات تأديبية بحق بعضهن بسبب ممارسات فاحشة مع تلاميذهن.
وسلط تحقيق أعدته صحيفة "أورلاندو سنتينل" الضوء على تنامي الظاهرة في فلوريدا، التي ربما ليست الولاية الوحيدة التي تتحرش فيه المدرسات بطلابهن من التلاميذ القصر، علماً بأن كاليفورنيا، تعاني كذلك من ارتفاع معدلات تحرش المعلمين جنسياً بالطلاب.
ويبلغ عدد المدرسين والمدرسات العاملين في مدارس "فلوريدا"، أكثر من 200 ألف معلم.
ودفع تنامي الظاهرة في فلوريدا، بممثل الولاية في الكونغرس، آدم بوتمان، إلى تبني قرار "قانون حماية الطلاب"، الذي سيمنع مشتبهين في مثل هذه القضايا من مزاولة مهنة التدريس.
وعموماً، يستأثر المدرسون الذكور بنصيب الأسد من حوادث التحرش الجنسي، أكثر من نظيراتهم من المعلمات في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأظهر تقرير أعدته وزارة التعليم الأمريكية عام 2004، أن قرابة 10 في المائة من 50 مليون طالب، ربما تعرضوا لتحرشات جنسية من قبل طاقم التدريس أو العاملين في تلك الصروح التعليمية.