من جهود البحث عن ناجين بحادث الطائرة اليمنية
باريس، فرنسا(CNN)-- قالت الفتاة بهية بكاري، الناجية الوحيدة من كارثة تحطم طائرة الخطوط الجوية اليمنية قبالة سواحل جزر القمر الثلاثاء، إنها "لم تشعر بشيء" خلال الحادث، سوى أنها قُذفت من الطائرة ووجدت نفسها في مياه المحيط الهندي.
ونقل قاسم بكاري، والد بهية، 13 عاماً، عنها قولها إنها كانت خلال وجودها في المياه تسمع من حولها أصوات أشخاص يتكلمون، غير أنها باتت عاجزة عن رؤية أي شيء بحلول الظلام، خلال الساعات المرعبة التي قضتها وسط الأمواج قبل إنقاذها.
وذكر بكاري، الذي كان يتحدث إلى راديو "RTL" الفرنسي من مكان إقامته في فرنسا، إن ابنته "تشبثت بقطعة طافية من حطام الطائرة، طوال فترة وجودها في البحر."
وأضاف الوالد، الذي يُعتقد أنه فقد زوجته في حادث التحطم بعد تراجع فرص العثور على المزيد من الناجين بين ركاب الطائرة الـ153، إن بهية قالت له بأنها: "قُذفت من مقعدها في الطائرة عند تحطمها."
وتابع بكاري بالقول، إنه تحدث مع ابنته عبر الهاتف، وسألها عمّا حصل فردت، قائلة: "لا أعرف ما الذي حصل.. لكن الطائرة وقعت في المياه، ووجدت نفسي وسط البحر، وكان الظلام دامساً، وعجزت عن رؤية أي شيء."
ووصف بكاري ابنته بأنها "من النوع الخجول للغاية"، والذي من المستبعد أن يتمكن من النجاة من حادث تحطم طائرة، غير أنه رفض وصف انتشالها بأنه "معجزة"، بل اعتبره "إرادة من الله،" مضيفاً أن جميع المحيطين بالفتاة اضطروا إلى الكذب عليها، والقول بأن والدتها على قيد الحياة، وموجودة في غرفة قريبة منها كي لا تتأثر معنوياتها.
أما رئيس فريق الإنقاذ الذي عمل على انتشال بهية من المياه فلم يخف، في حديث للراديو الفرنسي، دهشته لنجاتها قائلاًَ: "لقد تجاوزت الكثير من المصاعب، إن نجاتها معجزة حقيقية، خاصة وأنها بالكاد تعرف السباحة."
وتعيش بهية وعائلتها في مدينة مرسيليا الفرنسية، وقد اقتصرت الجروح التي تعرضت لها على بعض الخدوش في الوجه، إلى جانب رضوض في العظام، وهي ترقد حالياً في إحدى مستشفيات بوروني، عاصمة جزر القمر.