العمدة الروماني مرتديا الزي النازي
بوخارست، رومانيا (CNN)-- طالبت منظمات يهودية باستقالة مسؤول روماني وإحالته إلى التحقيق الجنائي أثر ارتدائه زيّاً نازياً خلال عرض للأزياء.
وقال مركز رصد ومكافحة معاداة السامية في رومانيا في رسالة للمدعي العام للبلاد إن رادو مازاري، عمدة بلدة كونستانتا، وابنه، البالغ من العمر 15 عاماً، دخلا إلى المسرح وهما يتبختران بمشية عسكرية شبيهة بطريقة المشي الاستعراضي عند النازيين، والتي يطلق عليها اسم "خطوة الأوزة."
وقال مدير المنظمة، ماركو كاتز، أن مازاري خالف القانون الروماني وشجع ابنه على ذلك، من خلال "تعليمه ازدراء القانون."
وقال كاتز إن مازاري كان يبعث برسالة من خلال هذا التصرف مفادها أن "ارتداء الزي الرسمي النازي والمشي العسكري بخطى نازية هو أمر قانوني و'موضة رائجة' في رومانيا."
وحث كاتز السلطات ورئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي ينتمي إليه مازاري بالوقوف ضد هذه الظاهرة.
وحسبما أوردت صحيفة تايمز الرومانية فإن مازاري، البالغ من العمر 41 عاماً، قال إنه لم يلاحظ الصليب المعقوف، رمز النازية، على الزي قبل ارتدائه.
وأضاف قائلاً: "لقد فحصت الطقم قبل ارتدائه، ولم أكتشف الصليب المعقوف لأنه كان صغير جداً.. لقد أعجبت فعلاً بالزي العسكري الذي شاهدته في فيلم 'فالاكاير' من بطولة توم كروز، فاشتريته من محل للتأجير في ألمانيا."
و قال إفرايم زروف، أحد كبار مطاردي النازيين في مركز سيمون فيزنتال في القدس، في رسالته إلى مازاري، إن عليه الاعتراف بخطئه والاعتذار والاستقالة من منصبه، مشيراً في تلك الرسالة إلى أن الزي الذي ارتداه هو أو الزي الرسمي للجيش النازي، أو "الفيرماخت"، وقوات حرس النخبة "أس أس"، الذي لعب دوراً أساسياً في القتل الجماعي لليهود في أوروبا "الهولوكوست."
يشار إلى أن رومانيا كانت حليفاً لألمانية النازية في الفترة من 1940 إلى 1944، في ظل قيادة الحكومة العسكرية اليمينية برئاسة الجنرال إيون أنتونيسكو.
وبحسب موسوعة المحرقة فإن نحو 270 ألف يهودي روماني قتلوا أو ماتوا من جراء سوء المعاملة أثناء فترة الهولوكوست.
وغيرت رومانيا سياستها في الحرب العالمية الثانية في 1944 بعد الإطاحة بنظام أنتونيسكو.