عرض: حسام طوقان
تساؤلات حول كيفية مقاومة توريث جمال مبارك
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تعددت اهتمامات المدونين العرب هذا الأسبوع، بين استمرار الجدل والمخاوف حول قضية "توريث" حكم مصر لجمال مبارك، ابن رئيس البلاد، وصولا إلى ضجة حول فيديو يظهر فيه عدد من الموظفين في البنك السعودي البريطاني وهم يحتفلون ويرقصون علنا، إضافة إلى حادثة تعيين أربعة مدربين مغاربة لإنقاذ "أسود الأطلسي" في تصفيات كأس العالم لكرة القدم.
فعلى مدونة "متر الوطن بكام" المصري،http://metrelwatanbekam.maktoobblog.com، تناول المدون هيثم أبوخليل موضوع توريث جمال مبارك، النجل البكر للرئيس حسني مبارك متسائلا: "لماذا نرفض التوريث .. وكيف نقاومه؟" إذ إعتبر أن هذه القضية حساسة وتسيء إلى سمعة البلد.
فبرأي أبو خليل إن هناك عدة أسباب تجعل التوريث عملية غير مجزية، منها أن "التوريث يكرس السلبية التي يحياها الشعب المصري.. فالرئيس القادم معلوم وتمريره مسألة وقت، وهو قادم برضاء الشعب أو بغير رضائه، فالبدائل غير متاحة."
وأضاف:" التوريث نجاح لمجموعة لجنة السياسات ومعهم شلة رجال الأعمال المنتفعين ومزيد من التزاوج غير الشرعي بين السلطة والمال، وما نتج عنه من كوارث ومن فساد واحتكار لم تشهدها مصر في تاريخها."
علاجا لهذه المسألة ذكر أبو خليل أن لا بد للقوى الحية والنخبة الفكرية والسياسية المصرية أن تقاوم بكل قوة مشروع التوريث، وأن يتم هذا عبر التوافق فيما بينها، مشيرا إلى أن "هذا التوافق والتجمع الوطني لابد ان يكون وراءه تحرك شعبي يدعم الفعاليات التي يتم التوافق عليها، ولو حدث تقاعس في تحرك ودعم الجماهير ستتكرر كارثة انتفاضة القضاة، والتي مازلت ازعم واكرر أنها لو وجدت غطاء شعبي خلفها لتغير وجه مصر."
وختم أبو خليل إن "خروج مئات الآلاف للشوارع والميادين بصورة حضارية لا يبالون بعصا النظام يطالبون بانتخابات حقيقية تليق بمصر أم الدنيا ويرفضون التوريث، بل ويرفضون الولاية السادسة للرئيس مبارك كحل يمكن أن يلجأ له النظام عند الشدة."
ومن ناحية مغايرة بالكامل، كتب المدون السعودي، أحمد العمران، في مدونته، http://saudijeans.org عن انتشار شريط فيديو على موقع Youtube، يظهر فيه ما يُعتقد أنهم موظفين من البنك السعودي البريطاني، وهم يرقصون على أنغام إحدى الأغاني، مما أدى إلى موجة من الغضب العارم من قبل الفئات المحافظة التي ترى أن هناك انحدارا أخلاقيا عند البعض في السعودية، إضافة إلى الأشخاص الذين اعتبروا هذا الاحتفال يجرح مشاعر الآلاف من الناس الذين خسروا أموالهم بعد إنهيار أسواق الأسهم.
ورأى العمران أن هناك من يتساءل عن سبب هذه الضجة حول هذه الحفلة التي أقامها البنك، ليجيب:" بصراحة إنها ليست مسألة ذات بال، لولا مشكلة واحدة أشار إليها صديقي عبد المجيد، وهي أن حفلة كهذه تظهر أن هناك منظومتين من القوانين تحكم الناس بمجتمعنا، واحدة للفقراء والعوام، والأخرى خاصة بالأغنياء وأصحاب النفوذ.
وأضاف العمران، نقلا عن عبد المجيد:" إن الفقراء والعوام هم من تتم مراقبتهم، وملاحقتهم من قبل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بينما هناك آخرون لا تجرؤ الهيئة على الاقتراب منهم."
ورأى العمران، أنه لا يمانع أن يفرح ويحتفل الناس، ولكنه تساءل عن سبب كون هذه الفرحة محصورة بفئة دون أخرى، قائلا: "إن هذا نوع من النفاق والكيل بمكيالين الذي أجدني عاجزا عن فهمه."
ومن جهته، كتب جمال بن يشو، في مدونة نبراس الشباب المغربية، http://www.nibraschabab.com، عن "الردود الساخرة على تعيين أربعة أطر لتدريب أسود الأطلس"، مبينا استغراب الشارع المغربي لتعيين أربعة مدربين ليدربوا المنتخب الوطني لكرة القدم، وما رافق هذا الأمر من تعليقات مضحكة.
فأشار بن يشو إلى أن أحد المدونين قال: " لم أسمع في حياتي عن طائرة يقودها أربعة ربابنة… السلامة السلامة." بينما ذكر آخر: ""كثرة الطهاة تفسد الحساء"، فيما قال ثالث: "والله تا حشومة هادشي 4 أطر تامالهم غادي يصنعوا النووي."
وذكر بن يشو أنه تم "تعيين حسن مؤمن المدير الفني الحالي لفريق الفتح الرباطي مدربا مؤقتا للمنتخب الوطني المغربي، خلفا للفرنسي روجي لومير، وسيشرف على تدريب المنتخب المغربي بمساعدة كل من حسين عموتة مدرب الفتح الرباطي وعبد الغني الناصري، وكذا جمال السلامي مدرب الدفاع الحسني الجديدي، واللاعب السابق لكل من المنتخب المغربي و الرجاء البيضاوي."
وبيّن بن يشو أن هذه الاختيارات تمت من أجل قيادة المنتخب المغربي في الثلاثة لقاءات الكروية المتبقية له، خصوصا بعد أن تضاءلت آماله في التأهل إلى مونديال 2010 بجنوب إفريقيا، وذلك بعد هزيمته أمام الغابون وتعادله مع الكاميرون والطوغو، وهو الأمر الذي سيجعل مهم المدربين الجدد صعبة، خصوصا وأن المغرب كان قد حاز على نقطتين فقط من اللعب في ثلاث مباريات.
وتحت عنوان "مدونات أردنية تتغلب على صحف يومية" كتبها الأردني أسامة الرمح على مدونته، http://osamaa.com/blog، بأنه حصل على رسالة من أحد كبار مسؤولي موقع "نيو نيوز" الالكتروني أخبره فيها بأن خبراً نُشِر على صفحات الموقع يؤكد فيه على تأثير المدونات الإلكترونية بالأردن، بحيث باتت تضارب على الصحف اليومية بالبلاد.
وجاء بالخبر:" أصحبت المدونات الأردنية مؤخرا محط أنظار الجميع من صحفيين وسياسيين وعامة الشعب كذلك، لما تحتويه من مقالات جريئة لا تجرؤ الكثير من الصحف اليومية على نشرها."
وأضاف: "أصحاب هذه المدونات من هو هاوٍ كالمدونة الاجتماعية ميس أبو صلاح، ومنهم من كان كاتباً صحفيا في صحف محلية يومية وأسبوعية كالكاتب اسامة الرمح الذي أثار كثيراً من الجدل بسبب مقالاته التي تغلبت في جرأتها على مقالات الكاتب كامل نصيرات، الذي اتجه للكتابة في جريدة يومية عِوضاً عن مدونته الخاصة.
ورأى الموقع أن من من الكتّاب الأردنيين "من نجح في عالم الصحافة وفشل في عالم التدوين، مثل أحمد حسن الزعبي، الذي يلقى رواجاً جيداً على مقالاته التي ينشرها في صحيفة يومية، إلا أن مدونته لم تلقَ استحسان الكثيرين، ويعزى مراقبون صحفيون هذا إلى أن مقالات الزعبي لم تعد تروي عطش المواطن في ظل زيادة أعباء الحياة في الأردن."
وأكد الموقع أنه "بحسب احصائية أجراها موقع مجلة "بلوغز إيفري وير" التي تصدر من لندن، فإن مدونة اسامة الرمح وكامل نصيرات حصلتا على المركزين الأول والثاني بين المدونات الأردنية على التوالي."