بلغت ديون جاكسون 500 مليون دولار.
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- مع تزايد الحزن على فقيد موسيقى "البوب"، المغني الأمريكي، مايكل جاكسون، المتوفى قبل 10 أيام، رأى مراقبون أنه من الضروري النظر إلى حالة أبنائه الثلاثة المادية بعد موته، إذ إن النجم الأسمر كان مبذرا جدا، مما يدفع إلى التساؤل إن كان سيورثهم ثروة أم الديون الطائلة؟
يرى مصدر مقرب من جاكسون، لم يفصح عن اسمه، أن أولاده الثلاثة، برنس مايكل الأول، 11 عاما، وباريس، 12 عاما، وبرنس مايكل الثاني، الشهير باسم "بلانكيت" (بطانية)، 7 سنوات، سيرثون إمبراطورية كبرى من الممتلكات والأغاني، والتي تثقل كاهلها أكوام من الديون في نفس الوقت.
وأشار المصدر، بحسب مجلة "بيبول" الأمريكية، أنه وفقا لوصية جاكسون المسجلة عام 2002، فإن أولاده الثلاثة ووالدته كاثرين، هم المستفيدون الوحيدون من صندوق الائتمان الذي أنشأه ليشمل جميع ممتلكاته.
ولكن يعكر صفاء هذا الوضع، بحسب المصدر، أن جاكسون توقف عن العمل لمدة تزيد على 10 سنوات في الوقت الذي بلغت فيه مصاريفه 100 مليون دولار سنويا، مما أدى إلى تراكم الديون عليه.
وذكر المصدر أن الدليل على ذلك الحفل الغنائي الذي كان سيحيه جاكسون في الشهر الجاري، وذلك لإنقاذ وضعه المالي، بعد أن وصلت ديونه إلى 500 مليون دولار.
وأوضح المصدر أن بعض أملاك جاكسون ليست على أفضل ما يكون، إذ كان قد باع معظم مزرعته الشهيرة "نيفرلاند" إلى شركة "كولوني كابيتال" بعد أن كان مهددا بنزع ملكيتها منه بشكل كامل بسبب الديون.
والغريب في الأمر، بحسب المصدر، أن جاكسون، كان رجل أعمال ناجح في حياته، وهو ما تجلى عندما قام بشراء حقوق ملكية الأغاني التي ألفها فريق "البيتلز" الانجليزي الشهير، عام 1985 مقابل 47.5 مليون دولار، ليبيعها لشركة "سوني إيه تي.في." لقاء 150 مليون دولار.
وبالمقابل رأى المصدر أنه في حال قام منفذو وصيته باتباع خطواته كرجل أعمال من الطراز الأول، فإنهم على الأرجح سيتجنبون عناء أي مشاكل مادية، وسيبقى مستقبل أولاده الثلاثة مضمونا.
يذكر أن خبراء كانوا يرون أن وفاة جاكسون قد تجعل منه "سلعة" أكثر إدرارا للأرباح مما كان وهو على قيد الحياة.
وفي وقت سابق بيّن هنري شافر، نائب رئيس شركة "ماركيتنغ إيفالويشن" المتخصصة بإعطاء معلومات حول مدى شهرة وشعبية المشاهير، أن مؤسسته كانت تقيس مدى شعبية جاكسون خلال عدة سنوات وصولا إلى عام 2006، إذ تبين أن جاكسون بعد محاكمته بتهمة التحرش بأحد الأطفال، قد خفت جاذبيته الجماهيرية بصورة كبيرة.
وأوضح شافر أنه بحسب إحصاءات شركته تبين أن اثنين من كل ثلاثة أشخاص شملتهم عينة البحث قد أفادوا بأنهم لا يحبون جاكسون، وهي تعد نتيجة غاية في السوء.
ورأى شافر أن موت جاكسون سيزيد قيمة أملاكه بشكل كبير ويرفع من شعبيته، لتصل إلى مستويات عالية مع قمة المشاهير المحبوبين، مؤكدا أن موت جاكسون كان قد أطلق موجة عارمة من التعاطف، مما سيزيد من جماهيريته أكثر بكثير مما لو كان حيا.