"مهرجان الأردن".. تزاوج بين ثقافات متنوعة يحترم الاختلاف

أحد العروض الفنية بافتتاح المهرجان

عمان، المملكة الأردنية (CNN)-- تشهد مختلف المدن الأردنية مظاهرات فنية وثقافية متنوعة تستمر لمدة شهر، ضمن فعاليات مهرجان الأردن، الذي يحظى بمشاركة واسعة تمتد إلى 43 دولة، بالإضافة إلى مشاركة عدد من نجوم الغناء العرب، منهم السعودي محمد عبده، والمصري محمد منير، والعراقي كاظم الساهر.

وتأمل اللجنة العليا المنظمة للمهرجان في "إشاعة ثقافة الفرح"، من خلال الوصول بشكل مباشر إلى مليون ومائتي ألف شخص، من خلال 270 فعالية تتنوع بين الغناء، والموسيقى، والرقص الاستعراضي، والفلكلور المحلي والعالمي، والعروض المسرحية والسينمائية المختلفة، وملتقيات الشعر والأدب والفن التشكيلي.

وذكرت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" أن رئيس الوزراء نادر الذهبي، أوقد شعلة المهرجان في حفل أُقيم مساء الثلاثاء، في المسرح الروماني بوسط العاصمة عمان، مشيرة إلى أن اختيار السابع من يوليو/ تموز موعداً لانطلاق المهرجان، جاء تزامناً مع الذكرى الثانية لإعلان "البترا" إحدى عجائب الدنيا السبع.

وقال وزير الثقافة، صبري الربيحات، في تصريحات للصحفيين، إن "المهرجان يرنو إلى ثقافة جماهيرية منفتحة، ترقى بالذوق العام، وتسهم في بناء شخصية وطنية منتمية ومتوازنة، نطل بها على العالم، من خلال السعي لإيجاد فرص للحوار الإنساني، بين الثقافات العالمية، في فضاء رحب، يحترم التنوع والاختلاف."

وحرصت إدارة المهرجان على أن تشمل فعالياته جميع محافظات المملكة، بحيث بلغ الحد الأدنى من الفعاليات المخصصة لكل محافظة ثماني فعاليات، بحسب الوزير الذي أفاد بأن "المهرجان يمتاز باعتماد غالبية فعالياته على برنامج التبادل الثقافي بين الأردن وحكومات الدول الشقيقة والصديقة."

وكانت الدورة الأولى للمهرجان، التي أُقيمت في يوليو/ تموز العام الماضي، قد تعرضت لانتقادات حادة، بعد انتشار تقارير عن كون الشركة المنظمة "إسرائيلية"، وهو ما نفته الشركة والحكومة الاردنية آنذاك.

ويشتمل برنامج عروض الدورة الحالية للمهرجان على فعاليات من صنوف الفنون المتعددة، مثل موسيقى الجاز، والبلوز، والتخت الشرقي، والموشحات الأندلسية، والمعزوفات الموسيقية المميزة، إضافة إلى العديد من العروض المسرحية، من كل من مصر وسوريا وروسيا.

كما يقدم المهرجان 65 عرضاً فنياً لمجموعات من الفرق الفلكلورية المحلية والعالمية، وتحت عنوان "كلمات"، وهو القطاع المتخصص بالأدب والشعر، حيث سيكون الأدب الساخر حاضراً من خلال قراءات متخصصة بهذا النوع من الأدب، يرافقها معرض لفن الكاريكاتير.

ويقدم نخبة من الشعراء الأردنيين والعرب قصائدهم في أمسيات شعرية في مسارين، واحد مختص بالشعر الفصيح، والثاني بالشعر الشعبي والنبطي في مواقع متعددة في المملكة الأردنية.

وفي أجواء تفاعلية في الهواء الطلق، يلتقي اثنان وثلاثون فناناً تشكيلياً أردنياً وعالمياً، يرسمون على مدى ثمانية أيام مجموعة من اللوحات الفنية في موضوعات متنوعة.

وسيكون جمهور السينما على موعد مع مجموعة عروض لأفلام قصيرة لمخرجين شباب من مختلف دول العالم، إضافة إلى التجارب الأردنية الشابة التي تستضيفها الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، كما ستقدم مجموعة من المسرحيات وعروض مسرحية للأطفال.

وعلى هامش المهرجان سيقام سوق للحرف اليدوية الأردنية في "غاليري الدوق" في عمان، تعرض فيه منتجات إبداعية للحرفيين الأردنيين والطرق والأساليب الخاصة بكل نوع منها.