/منوعات
 
1249 (GMT+04:00) - 11/08/09

"لاكويلا" الجريحة تحتضن رؤساء G8 وسط "غضب" زوجاتهم

رئيس الوزراء الإيطالي أثار دعوات لمقاطعة قمة الثمانية الكبار

رئيس الوزراء الإيطالي أثار دعوات لمقاطعة قمة الثمانية الكبار

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تنعقد قمة مجموعة الثمانيG8 في مكان وزمان استثنائيين، إذ يلتئم شمل قادة "نادي الأغنياء" في ثكنة عسكرية بمدينة لاكويلا، التي مازالت فروضها ترتجف منذ هزة إبريل المدمرة، وسط دعوات لقرينات القادة بمنع أزواجهن من المشاركة في الاجتماع السنوي احتجاجاً على سلوكيات المضيف، رئيس الوزراء الإيطالي، سيلفيو برلسكوني.

تنعقد القمة وسط ضجيج إعلامي مرافق للفضيحة التي يتعرض لها برلسكوني بعد الكشف عن "حفلات ماجنة" لرئيس الوزراء الإيطالي مع بائعات هوى، واتهام زوجته، فيرونيكا لاريو له بإقامة علاقة "غير ملائمة مع قاصر،" ما دفع مجموعة أكاديميات إيطاليات مطالبة قرينات القادة المشاركين حثهن على مقاطعة القمة.

وليست الزوجات وحدهن من يردن مقاطعة القمة، إذ يرى كثيرون أن اختيار مكان الزلزال في غير محله، وأن على الحكومة إنفاق مبلغ الـ 220 مليون يورو، وهي كلفة تحضيرات القمة، في جهود إعادة إعمار "لاكويلا."

وتسببت الهزة القوية التي ضربت "لاكويلا" العاصمة الأثرية والفنية لـ"ابروزي" في السادس من إبريل/نيسان الماضي، في مصرع قرابة 300 شخص وتشريد 50 ألف آخرين.

ولم يكتف برلسكوني، بصفته رئيس مجموعة الثماني العام الحالي، بنقل القمة إلى لاكويلا، بل قرر عقدها في ثكنة تابعة للشرطة، حيث جرت مراسم الدفن الجماعي لضحايا الهزة.

وبرر قراره بأنه يدخل في سياق التضامن مع القتلى والضحايا الذي شردتهم، الهزة، مضيفاً: هذا "سيجعل من لاكويلا محط أنظار واهتمام العالم."

وتشير تقارير إلى أن الدوافع الخفية للقرار هو إخفاق الحكومة في إكمال التجهيزات في "لامادلينا"، لاستيعاب القادة ووسائل الإعلام، خاصة وأن القاعدة البحرية الأمريكية السابقة اختيرت لموقعها الإستراتيجي لحيلولة دون وقوع أعمال الشغب والعنف المعهودين في مثل هذه القمم.

وفند برلسكوني تلك التقارير، لافتا أن لبلدة "لاكويلا" ذات "المآثر" التي قد تدفع المحتجين للتفكير ملياً قبيل الزحف إلى منطقة زلزال.

ومضى في تحديه قائلاً: "لا أعتقد بأن لهم الدافع أو القلب أو الضغينة التي قد تدفعهم للتظاهر هناك."

وقال برلسكوني إن مجمع "لامادلينا" الخلاب سيستضيف قمة البيئة التي أعرب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عن عقدها في الخريف.

وهاجم بوب كراكسي، زعيم "الحزب الاشتراكي" المعارض برلسكوني قائلاً إنه ينظر إلى تلك الاجتماعات الدولية إما "كمسابقة لاختيار ملكة جمال أو واجهة لاستعراض للكوارث."

ورغم الارتجاجات العنيفة العدة التي ضربت "لاكويلا" أواخر الشهر الماضي، إلا أن إيطاليا أكدت أن المنطقة آمنة، بل وذهب مسؤولون لحد القول بأن بعض من تلك الهزات قد تضع قادة العالم على صلة بالواقع وتقربهم  من الضحايا.

advertisement

ونقلت وسائل إعلام عن رئيس دائرة الوقاية المدنية، غيدو برتولاسو قوله: "لا أضمن عدم وقوع هزات.. من المهم أن يلمس القادة بأيديهم الهلع الذي ينتاب السكان."

ومنذ زلزال نيسان، هزت المئات من الارتجاجات الأرضية "لاكويلا"، وهي واد تحيط بمنطقة جبلية يرتفع 2150 قدماً عن سطح البحر،  ولا يتعدى عدد سكانها 67 ألف نسمة.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.