مشردة يهودية توصي بـ150 ألف دولار للجامعة العبرية

مندوبو الجامعة يتسلمون الشيك من ممثل المرأة المشردة (يمين)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أوصت يهودية ناجية من الهولوكوست، وعاشت جزءاً من حياتها في شوارع نيويورك بنصف ثروتها البالغة 300 ألف دولار للجامعة العبرية في إسرائيل.

وعبر يفيت اوزيري الناطق باسم الجامعة عن امتنانه لهذا التصرف قائلاً :"لقد تأثرنا كثيراً بهذا التصرف.. لدينا متبرعون كثر جداً جداً، ومانحون كثر، والكثير من الناس يتذكرنا، لكنها المرة الأولى التي يتبرع لنا شخص عاش فقيراً بنصف تركته."

ولم يتم الإعلان عن اسم المرأة التي توفيت قبل عامين بعد أن تجاوز عمرها 90 عاماً، وفقاً لما أوصت به، لعدم رغبتها بأن يعرف الناس أنها كانت بلا مأوى.

ووفقاً لأوزيري فإن المرأة التي لم يعرف لها أقارب، كانت نجت من معسكرات الاعتقال، ثم عاشت في شوارع نيويورك، قبل أن تتعرف إلى محاسب يهودي ليصبحا صديقين فيما بعد.

وأضاف أوزيري :"قام صديقها وزوجته بالتعاطف معها؟، فاستطاعا إيجاد سكن لها، وتأمينها بالحاجيات الأساسية للعيش، بالمقابل كانت المرأة تقوم بنقل سيارتهما من جانب الشارع إلى الجانب الآخر حتى لا يضطران لدفع المال مقابل اصطفافها في ذلك الجانب، لكن الزوجين لم يكونا يعلمان كم تملك المرأة من المال."

ويتابع الناطق باسم الجامعة :"عندما قامت المرأة بإخبار الرجل وزوجته أنها ستوصي بتركتها، اعتقدا أنها لن توصي بشيء لأنها لا تملك شيئاً كما يعلمان."

ويقول أوزيري إنهما "علما بمقدار ما تملكه المرأة من مال عند وفاتها فقط، "واندهشا كثيراً عندما سمعا أنها أوصت بنصف أموالها للجامعة العبرية في القدس."

وأبدى صديق المرأة المحاسب، والذي أصبح المنفذ لوصيتها استغرابه من كيفية استطاعتها جمع كل هذا المال، كما قام بإرسال الأموال للجامعة، وأبلغ المسؤولين بقصة المرأة، الذين لم يستوعبوا القصة، خصوصاً أنهم لا يملكون أي دليل على علاقة تربط الجامعة بالمرأة المتوفاة.

ووفقاً للوصية التي تركتها المرأة فإن الأموال سيتم إنفاقها في الأبحاث الطبية والمنح الخاصة بالباحثين.