كارثة العرس الكويتي.. مطلقة العريس أشعلت النار انتقاما

رضاعة طفل.. من بقايا الحريق في خيمة حفل الزفاف

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- فيما تتوالي برقيات التعزية على أمير الكويت من عدد من القادة العرب نقلوا فيها تعازي بلدانهم وتعاطفهم مع ذوي ضحايا حادثة الحريق الذي اندلع في خيمة حفل زفاف بمنطقة العيون في الجهراء بالكويت، بدأت السلطات تحقيقاتها حول أسباب الحادثة التي أدت إلى مقتل 43 شخصاً وإصابة 75 آخرين بجروح، فيما كشفت تقارير صحفية أن مطلقة العريس اعترفت بإحراق الخيمة انتقاماً.

وأفادت أنباء صحفية أن السلطات الأمنية بدأت تحقيقاتها في الحادث بعد تكليف من مجلس الوزراء الكويتي للجنة وزارية تشارك فيها وزارتا الداخلية والصحة والبلدية وإدارة الإطفاء للتحقيق في أسباب اندلاع الحريق.

وقالت صحيفة "الوطن" الكويتية إن وزارة الداخلية بدأت تحقيقاتها لكشف تفاصيل ما حدث، ودشنت ذلك مع العريس "إثر انتهاء إخماد الحريق، وما إذا كان يتهم شخصاً معيناً"، فكان رده انه يتهم زوجته السابقة "لأنها هددتني قبل أن أتزوج امرأة أخرى بأنها ستدمر العرس."

وتوجهت قوة من المباحث صباح أمس إلى منزل الزوجة السابقة واستدعيت إلى التحقيق في إدارة المباحث الجنائية، والذي استمر ساعات عدة.

وأجرت الأدلة الجنائية فحصاً على زجاجات عثر عليها في موقع الحريق لمعرفة نوعية المادة التي تحتويها ولمقارنتها والتيقن إن كانت للمادة علاقة بالحريق.

المطلقة تعترف بإحراق الخيمة

من جانبها قالت صحيفة القبس الكويتية إن الحريق، الذي تسبب في المأساة، كان بفعل فاعل ارتكبته طليقة العريس، التي اعترفت بأنها أشعلت الخيمة بمن فيها، بعدما سكبت عليها البنزين، انتقاما من زوجها السابق في يوم عرسه.

وأضافت الصحيفة أن المفاجأة من العيار الثقيل كشفها مصدر أمني، موضحاً أن المتهمة، البالغة من العمر 23 عاما، أنكرت في بداية التحقيق معها في الإدارة العامة للمباحث الجنائية بأن تكون هي الجانية، مؤكدة أنها لم تغادر منزل ذويها.

غير أن رجال المباحث كانوا يملكون أدلة قبل التحقيق معها، بعدما تلقوا إفادة من شاهدة عيان، وهي خادمة آسيوية تعمل لدى منزل جار المعرس، تؤكد أنها شاهدت المتهمة بالقرب من الخيمة.

وعندما ضيق رجال المباحث الخناق على الجانية، رغم إنكارها، ومواجهتها بأدلة إضافية حصلوا عليها من موقع الحادث، انهارت واعترفت لرجال المباحث بأنها أشعلت النيران في الخيمة بأن سكبت البنزين وأشعلت النار انتقاما من طليقها الذي كان يسيء معاملتها عندما كانا متزوجين، وفقاً للقبس الكويتية.

وقد تطابقت اعترافات الطليقة مع إفادات بعض المصابات والناجيات من الحادث، اللواتي أكدن أن النيران اندلعت بداية من الأرض ثم امتدت إلى بقية الخيمة.

وأثبتت التقارير الأولية لرجال الأدلة الجنائية وجود مادة سريعة الاشتعال في أرضية الخيمة، كما أنها امتدت إلى سيارة كانت تقف بالقرب منها.

وسيواصل رجال المباحث التحقيق مع المتهمة للكشف عن المزيد من المعلومات، فضلا عن التركيز عما اذا كان هناك متورطون آخرون معها.

من جهة أخرى ارتفع الأحد عدد ضحايا الحريق الى 43 بعد وفاة سيدة وطفلة، فيما أكد مصدر أمني لـ"القبس" أن نحو 20 جثة موجودة في الطب الشرعي لم يتم التعرف عليها حتى الآن بانتظار نتائج فحص الـ D.N.A.