التحقيق يظهر دلائل على أن جاكسون قد يكون مدمنا على المهدئات وسعى إغراء أطبائه ماليا لتناولها
لوس أنجلوس، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- لا تزال قضية وفاة المغني الأمريكي الراحل، مايكل جاكسون، تزداد غموضا، فبعد تأجيل إصدار التقرير المتعلق بأسباب وفاته الخميس، بدأت تظهر دلائل بأن "ملك البوب"، لم يكن بالضرورة ضحية أطبائه، إذ أبرزت التحقيقات أنه كان يسعى للعثور، عبر إعطاء إغراءات مالية، على أي طبيب مستعد أن يقبل بإعطائه الأدوية المسكنة التي اعتاد عليها.
فعلى سبيل المثال، ظهر في التحقيق، أن طبيب جاكسون، ألان ميتزغر، والذي ورد اسمه في مذكرة تفتيش صدرت هذا الأسبوع من قبل الشرطة ، كان قد رفض طلب جاكسون بإعطائه دواء "بروبوفول" المسكّن، والمعروف باسم "ديبريفان"، في إبريل/نيسان الماضي، أي قبل شهرين من وفاته. وفقا لما ذكره محامي الطبيب.
وذكر المحامي أن ميتزغر، وعيادته غربي هوليوود، كان قد أخبر جاكسون، أثناء زيارته له، أن هذا الدواء "خطير ويحتمل أن يشكل خطرا على حياة مستخدمه، لأنه لا يمكن استعماله خارج المستشفى وبعيدا عن رقابة الأطباء."
وقال المحامي، هارلاند برون، إن ميتزغر، كان قد غير لجاكسون اسمه في بعض الوصفات الطبية، ليصبح "عمر آرنولد"، إذ اعتبر أن هذا التصرف يبتغي حماية خصوصية المغني الشهير من الفضوليين.
وكشف التحقيق أن اسم "عمر آرنولد" كان واحدا من 19 اسما مستعارا، كان على ما يبدو يستخدمها "ملك البوب."
عندما تم استجواب شيرلين لي، وهي ممرضة قامت بمعالجة المغني الأسمر مطلع العام الجاري، قالت إنها رفضت توسلات جاكسون لإعطائه "بروبوفول"، لمساعدته على النوم، معلمة إياه أنها إذا ما استجابت لرغباته فإنه لن يصحو مرة أخرى.
يذكر أن التحقيقات كانت قد أظهرت أن جاكسون، كان في منتصف التسعينيات، يحاول دائما الحصول على أدوية، ويسعى نحو الأطباء من شتى أنحاء البلاد لعلاج نفسه.