عرض: مصطفى العرب
حملة للدفاع عن ولاية الرجل على المرأة بالسعودية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أبرزت المدونات العربية جملة قضايا خلال الأيام الماضية، على رأسها ظاهرة المسلسلات الرمضانية وما تتناوله من مواضيع وقضايا تتفاوت المواقف حيالها، ووصل الأمر ببعضها إلى وصفها بأنها "حموضة رمضانية."
وذلك إلى جانب الحديث عن رداءة البنية التحتية في مصر، والأزمة الصحية التي تسببها مع اختلاط مياه الصرف بمياه الشرب، بالإضافة إلى حملة "ولي أمري أدرى بأمري" التي تدافع عن ولاية الرجال على النساء، كما برزت تعليقات ساخرة حول الديمقراطية العربية التي يجب أن يتعلمها الغرب.
فمن المغرب، برزن مدونات تناولت مسلسلات رمضان التلفزيونية، وجه بعضها انتقادات كثيرة لهذه الأعمال التي تكثر في شهر الصوم، فكتب الحسن سعد الله في هذا السياق تحت عنوان "حموضة رمضانية" على مدونته: http://hamassat.maktoobblog.com/
وقال المدون: "من يجادل في أن الإنتاجات التلفزيونية المغربية التي تطل علينا في كل إقباله جديدة لشهر رمضان، تستخف بالمتلقي وبالذوق العام للمغاربة؟ لا اعتقد أن أحدا يرى بمنظار المنطق سيمنح نقطا حسنة أو سيصفق لانتاجات تلعب في كل صيام على نفس الوتر، وهو انتزاع ابتسامة ولو عن طريق الميوعة والوداعة الدرامية."
وتابع المدون معدداً بعض البرامج التلفزيونية التي تعرضها القنوات المغربية، واصفاً إياها بأنها: "حموضة رمضانية"، واتهم القنوات التي تعرضها بأنها "تشجع الميوعة، وكذلك المساهمة في نشر ثقافة وضيعة، عنوانها التعري."
ومن مصر، تناول المدون "عفريت منحوس" على مدونته: http://ghosty1313.blogspot.com/ الأوضاع في مصر والمشاكل التي تواجهها البلاد، تحت عنوان: "كل واحد يخلي باله من بنيته التحتية."
وقال المدوّن: "البرادعة والتيفوئيد والصرف الصحي والصعيد .. كله داخل على كله.. وكل واحد يخلي باله من بنيته التحتية.. أصل الحكومة خلاص نفضت."
وقال المدوّن إنه مهندس، عمل في مجال البناء المتعلق بمشاريع زيادة كفاءة محطات تنقية ومعالجة صرف صحة وغابات شجريه وخزانات وخرسانات، مضيفاًً: "وبقيت أشوف قرى في الصعيد وكمان في القاهرة بعدد سكان كبير، وكانوا عايشين في القرن الـ18 بدون ميه نضيفه أو تصريف سليم لمخلفات الصرف الصحي."
وتابع: "وفجأة من حوالي أربعة أو خمسة شهور بدأ الإيقاف المفاجئ لمعظم مشروعات تنقية المياه.. قرار سيادي مفاجئ بدون ترتيب.. وكل الشركات حاليا بتحاول تلم الشغل وتهرب بأقل خسائر، وده أحد أسباب اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي، و تشبع التربة بمياه الصرف."
وختم: (الرئيس المصري حسني) مبارك بيقعد يذلنا بمشروعات البنية التحتية اللي بيروح يفتتحها.. ومؤخرا اكتشفنا انه كمان فاشل في كده، كل شبكات المياه اللي في مصر عايزة تتجدد، وكل شبكات الصرف الصحي عايزة صيانة.. يا ترى مصر رايحة على فين؟؟؟ و كل واحد يخلى باله من بنيته التحتية.. إحنا لينا إيه غير بنيتنا التحتية؟"
وعلى مدونة نجلاء السعودية، http://www.najla2.com/wordpress/ ناقشت المدونة الحملة التي تشهدها المملكة حالياً تحت عنوان: "ولي أمري أدرى بأمري" للدفاع عن ولاية الرجل على المرأة، والتي تقوم بها مجموعة من النساء.
وقالت المدونة: "ولي أمري أدرى بأمري!!! سمعت عن هذه الحملة عندما كنت في الولايات المتحدة الأمريكية… والحقيقة أني لم أرد أن أخرب إجازتي بالبحث في الموضوع!! نحن عندما نطالب برفع الوصاية وإلغاء ولي الأمر فنحن لا نطالب بأن يذهب الآباء والأزواج إلى الجحيم.. لأن التي تريد أن تقوم بأمر غصب عن أهلها.. لن يكون القانون هو رادعها!!"
وتابعت: "إذا كنتم تعتقدون أن إلغاء ولي الأمر سيجعل المرأة تسافر من دون إذن زوجها أو من دون موافقة والدها أو تفعل ما يغضبهم فهذه مشكلة عائلية بحتة.. ولا أرى أن للسلطة حق في التدخل في حياتنا العائلية!! (ويا ليتها تتدخل في ما يدعي ذلك.. كقضايا التحرش الجنسي ووضع الأرامل والمطلقات والمتقاعدات.)"
وتابعت: "ربما هؤلاء القائمين على الحملة لم يروا امرأة تركها زوجها معلقة 10 أعوام رافضاً تطليقها.. ربما لم يروا إمرأة أرملة في الستين يحكمها وبناتها إبنها المراهق لتنتظر موافقته حتى تستطيع القيام بأي أمر يخصهن.. ربما لم يضطروا إلى انتظار سيارة الإسعاف التي لا تأتي لتقل والدهن المريض إلى المشفى لأنه لا حق لهن بالقيادة."
وختمت: "يا ليت أولياء أمورهن يمنعهن من القيام بهذه الحملة… ربما وقتها ستتغير نظرتهن للموضوع!! من المخزي جداً أننا في هذا القرن لا زلنا نطالب بحق بدائي جداً…. الحرية…. انتظروا حملتي القادمة بما أن الحملات أصبحت موضة هذه الأيام."
أما المدون العراقي، محسن الصفار، فقد كتب على مدونته: http://msaffar.maktoobblog.com تعليقات ساخرة تحت عنوان "بلاد العرب مهد الديمقراطية الحديثة"، تحدث فيها عن الأوضاع السياسية في المنطقة بأسلوب القصة القصيرة.
وقال الصفار: "جلس سعيد يتفرج على نشرة الأخبار، حيث كان الحديث بمجمله يدور حول ما يجري على الساحة الدولية، وعلى الساحة العربية خصوصا من محاولات لنشر الديمقراطية من قبل أمريكا في بلداننا العربية.. تعجب سعيد من هذه الحمى لنشر الديمقراطية في دولنا العربية، مع أنها أصلا تتمتع بها منذ عقود."
وتابع الصفار: "الديمقراطية عندنا تفوق نظيرتها الغربية بأشواط، فبينما لا يتمتع الرؤساء الغربيين سوى بخمسين أو أقصى حد ستين بالمائة من أصوات الشعب، لا يوجد رئيس واحد في العالم العربي يحظى بأقل من 99 في المائة من أصوات الشعب."
وأضاف: "وبينما يترك الرؤساء في الغرب المنصب بعد أربع أو خمس سنوات مخلفين مشاكلهم لمن بعدهم، فان الرؤساء العرب يتحملون مسؤولية أفعالهم حتى أخر لحظة في حياتهم.. لا بل ويحملون أبنائهم أيضا تبعات أفعالهم ويجبرونهم على تولي الرئاسة كي لا يقول احد أنهم تهربوا من المسؤولية إمام الشعب والتاريخ ."
وأردف: "أما القضاء والنظام الأمني عندنا فهو أفضل 100 مرة من الغرب، فعندهم يجب أن يكون لكل متهم محامي يدافع عنه، وهو ما يثقل كاهل المتهم ويحمله مصاريف أضافية.. بينما عندنا يحاكم المتهم ويحكم في اغلب الأحيان دون أن يكون له علم بالمحاكمة.. أما الإعلام عندنا فهو مثال التحرر، فهو ليس كالإعلام الغربي يبحث وراء عورات الناس."
وختم: "فرح سعيد وهو يشرب قدح الشاي بهذه الانجازات الديمقراطية العربية، وتمنى لو أن الرئيس يعطي الرئيس الأمريكي بعض الدروس في الديمقراطية عله يستفيد منها في إدارة بلده."