عرض: يوسف رفايعة
صورة المريض ملقى في الشارع والتي نشرتها إحدى المدونات
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لم تخلو المدونات العربية من أي جانب من جوانب الحياة في العالم العربي، إذ ما زال المدونون يكتبون في مواقعهم على الشبكة الافتراضية في كل شيء تقريبا، بدءا من كتابات العشق والوله وانتهاء بالسياسة.
وفي جولة افتراضية على المدونات العربية، الأربعاء، تظهر "رسالة للراقصة المصرية فيفي عبده تتهم فيها شيخا كويتيا بتدبير العمليات "الإرهابية" في العراق، في حين تعرض مدونات أخرى مقاربات سياسية للحالة العراقية، ونقاش حول الوضع "الملكي" في المغرب ومواضيع أخرى.
فيفي عبدة تتهم كويتيا بالوقوف وراء "إرهاب العراق"
وأوردت مدونات عربية ومنها مدونة kalamy.blogspot.com ومواقع إلكترونية أخرى نص رسالة للراقصة المصرية فيفي عبده، تتهم فيها شيخا كويتيا بأنه وراء معظم العمليات "الإرهابية " التي تجري في العراق، وتقول إن لديها تسجيلا تثبت ذلك.
والرسالة بعثت بها الراقصة عبده إلى الدكتور هيلين أحمد، وهي كاتبة سياسية عراقية، وقالت في رسالتها "سيادة الدكتورة الرجاء أن لا تتنرفزي من رسالتي، وإن يكون صدرك واسع ورحب."
وتابعت في رسالتها: "اختلط في العراق الحابل بالنابل فهنالك من يقتل العراقيين وهذه شبكة يديرها الشيح محمد العلي الجابر الصباح، أحد شيوخ الكويت، وباعترافه هو وأنا احتفظ بتسجيل صوري وصوتي له قال لي بالحرف الواحد إن 95 % من أعمال الإرهاب نحن نديرها."
وأبلغ الشيخ الكويتي فيفي عبدة، وفق رسالتها بأن جماعته "تجند يمنيين وسودانيين ومن مختلف الجنسيات للقيام بهذه الأعمال.. إننا نريد أن لا يستقر العراق مطلقا، وإننا نسعى إلى تقسيم العراق لكي لا يكون لنا جار يفكر في المستقبل بابتلاعنا."
وأضافت الراقصة في رسالتها: "قال لي (الشيخ الكويتي) بالحرف الواحد إن الكويت مستعدة أن تنفق كل ثروتها النفطية لتقسيم العراق وإذلال العراقيين... والله قال لي انه يحزن يوم لا يسمع فيه بمقتل عراقي."
بغداد ومدرسة دوسلدورف الألمانية
وبعيدا عن فيفي عبده، كتب المدون عبدالرحمن هويش على مدونته "ابن بطوطة،" وعنوانها ibnbtoota.maktoobblog.com يقول: "دوسلدورف مدينة ألمانية اختيرت ثقافيا من ضمن أفضل عشرة أماكن للسكن في العالم قبل عام ، بينما كانت بغداد في ذيل القائمة."
وأضاف: "إلى هنا والأمر طبيعي جدا، نظرا لكون هذه المدينة تقع ضمن الجزء المتطور من الأرض.. أما بغداد المسكينة الراسخة في القدم فهي ترزح في الذيل في جميع الإحصائيات، اللهم إلا في إحصائيات العنف والحروب والقهر والحرمان والجهل والقتل."
وتابع المدون مقارنته قائلا: "عدد الوافدين الأجانب إلى بغداد أكثر عددا من الساكنين الأجانب في مدينة دوسلدورف، الاختلاف الوحيد بين الساكنين الأجانب في المدينتين هو أنهم يقيمون في الأولى بين أهليها، أما في الثانية (بغداد) فان ساكنيها الأجانب يقيمون في أماكن خاصة بهم ولهم حياتهم الخاصة ولا يختلطون بسكانها الا في الليل عندما يقررون استضافة احد سكان المدينة عندهم."
مستشفى تلقي بمريض إلى الشارع
وعلى مدونة "كلامي" kalamy.wordpress.com كتب المدون أحمد، حول مستشفى في السعودية عمدت إلى إلقاء مريض لم يتمكن من دفع فاتورة العلاج في الشارع قرب المنطقة المحيطة بالمستشفى.
وأورد المدون قصاصة من صحيفة سعودية تظهر صورة لاثنين من موظفي المستشفى وهم يدفعون المريض من على حمالة تابعة للمستشفى ويلقون به إلى الشارع وهو يرتدي أحد أثواب المستشفى.
وظهر في المدونة جزء من التقرير الذي أوردته الصحيفة، والذي يقول إن "مستشفى في الرياض تجردت من أبسط قواعد الإنسانية ورفضت استقبال مريض يعاني من عدة أمراض وفي حالة احتضار."
وأضاف تقرير الصحيفة: "شوهدت سيارة إسعاف تابعة للمستشفى وهي تحمل المريض وتلقي به في الشارع العام أمام بوابتها الخارجية،" قائلة إن عدسة مصورها التقطت صورة المريض في الشارع.
محمد السادس و10 سنوات من الحكم
ولمناسبة الذكرى العاشرة لجلوس العاهل المغربي محمد السادس على العرش، كتب المدون محمد ملوك على مدونة "المفجوع" elmafjoue.maktoobblog.com يقول: "إن حماة العهد الجديد ظلوا وطيلة عشر سنوات خلت يتفننون في تشويه صورة عهد أنهوا صلاحيته على الأوراق بانتقال الحسن الثاني إلى الرفيق الأعلى، وتربع محمد السادس على كرسي العرش."
وتابع: "لأن الشعارات والأقوال والوعود تبقى مجرد كلام لا يسمن ولا يغني من جوع فقد انقلب السحر على الساحر، وأصبح من صفق بالأمس تشجيعا للشعارات والمفاهيم السابقة يصفق اليوم تنديدا بإخلاف أصحابها ومبتكريها للعهود والوعود."
ومضى المدون ملوك يقول: "عشر سنوات من حكم محمد السادس برهن فيها الملك الشاب بالأدلة والحجج على أنه الكل في الكل، فجميع الإصلاحات التي جرت خلال هذه الفترة كانت بأمر منه.. فلا العالم ولا الفقيه ولا السياسي ولا الاقتصادي ولا المفكر ولا المثقف ولا حتى الوزير الأول ولا غيرهم بقادرين على تحريك ساكن.. دون الرجوع إلى الملك، وهو الأمر الذي يدفعنا للتساؤل عن مدى حدود التغيير الذي تستطيع أن تحققه يد واحدة؟"