لوس أنجلوس، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- بعد طول انتظار، تم الخميس دفن المغني الأمريكي مايكل جاكسون، المتوفى منذ 10 أسابيع، في مقبرة فوريست لون في مدينة غلينديل بولاية كاليفورنيا، وسط احتفال مهيب ضم عائلته و200 من أصدقائهم المقربين، حيث قامت ابنته باريس بلفتة مؤثرة بوضع تاج على نعشه مؤكدة مكانته الحقيقية "كملك البوب."
وتأخر الاحتفال بدفن المغني الأسمر لمدة 90 دقيقة، مما ترك عشرات النجوم في حالة انتظار، على رأسهم النجمة السينمائية الشهيرة إليزابيث تايلر، لقدوم الـ26 سيارة التي ستحمل جثمان جاكسون وعائلته.
وبدأ الاحتفال بإخوانه الخمسة، كل منهم يرتدي قفازا مطرزا بإحدى يديه تقليد للنجم الفقيد، وهم يحملون نعشه المزين بالورود والمطلي بالبرونز إلى ساحة خارجية، مع ست باقات من الزنابق والورود البيضاء، مع نباتات خضراء مشذبة.
وقام أولاده الثلاثة وعلى رأسهم وحيدته باريس، 11 عاما، بوضع تاج على تابوت والدهم، والذي أفاد متحدث باسم العائلة بأنا "يمثل المثوى الأخير لملك البوب."
وبعد أن بدأ الصلاة عليه القس لوشيس سميث قام، قامت المطربة الشهير غلاديس نايت بغناء نشيد إنجيلي ترحما على فقيد الموسيقى.
ولم يعرف على وجه الدقة ما قاله جو، والد جاكسون وغيره، عندما قاموا بإلقاء كلماتهم الأخير، نظر لمنع عائلة الفقيد كاميرات وسائل الإعلام من حضور مراسم التشييع.
وتمكنت بعض الطائرات المروحية من التقاط صور للاحتفال ولكن دون التمكن من الحصول على أي تسجيلات صوتية.
ولفت الانتباه أنه من بين الحاضرين كانت زوجته السابقة ليزا ماري بريسلي، وابنة المطرب الشهير إلفيس بريسلي، وفقا لما ذكره بيان العائلة، دون الإشارة إلى زوجته الأخرى ديبي رو التي كانت قد تخلت عن حق حضانة ولديها من جاكسون، برنس نايكل وباريس، تاركة هذه المسؤولية لوالدته كاثرين.
يذكر أنه تقرر وضع المغني الأمريكي، مايكل جاكسون، في مثواه الأخير مساء الخميس، بعد خلافات عائلية عاصفة، في الوقت الذي دعا فيه أحد الخبراء إلى أخذ قضية "ملك البوب" كعبرة للشباب، والاعتراف بالحقيقة المرّة، بأنه كان مدمنا على المخدرات.
ولم يتضح بعد ما إذا كان من الممكن للسياح بزيارة ضريح "ملك البوب"، حيث يتواجد في المقبرة حراس أمن، مدعومين بكاميرات مراقبة دائمة ليلا ونهارا، ويخضع الدخول إليها لإجراءات مشددة، على القبور وسراديبها المحاطة بمجموعة من أفضل التصميمات الفنية في العالم.
ووفقا لموقع المقبرة الإلكتروني فإن مبنى الضريح الذي سيدفن فيه جاكسون منشأ على طراز مقبرة "كامبو سانتو" بمدينة جنوى الإيطالية، والذي تم اعتباره بمثابة كنيسة "ويست مينيستر آبي" الإنجليزية الشهيرة لروعة جمالها.
وسيتمكن الزوار، بحسب الموقع، من رؤية نسخ طبق الأصل عن أعمال رائعة مثل رسوم الرسام الإيطالي مايكل أنجلو، مثل لوحتيه للنبي داوود والرسول موسى، إضافة إلى نسخة طبقة الأصل عن لوحة للرسام الإيطالي أيضا ليوناردو دافنينشي، وهي مرسومة على الزجاج المعشّق.
وكان دفن جاكسون قد تأجل بعد انقسام رأي العائلة حول مكان وزمان وفاته، حتى كانت الكلمة الأخيرة لوالدته كاثرين، والتي حسمت أمر تأبينه، بحسب ما ذكره شقيق "ملك البوب" جيرمين جاكسون.