اسماعيل هنية كما ظهر على شاشة الأقصى
مدينة غزة، القطاع (CNN)-- في لهجة تحدٍ، تعهد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية الاثنين، بنصر قريب "ومستقبل جديد" للشعب الفلسطيني نتيجة الصراع الحالي القائم مع الدولة العبرية.
وفي كلمة متلفزة نقلها تلفزيون الأقصى التابع لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وجه هنية تحية لرجال "المقاومة الفلسطينية" قائلا: "نقبل رؤوسكم وجباهكم والأرض من تحت نعالكم" مؤكداً أن الانتصار على إسرائيل "بات أقرب من أي وقت مضى."
وقال هنية "النصر يأتي مع الصبر، يا أهالي غزة بصبركم أنكم ترسمون مستقبلاً جديداً."
وأكد هنية أن غزة لم تنكسر ولن تنكسر، وان المقاومة ستتواصل في القطاع.
وفي شأن المبادرة المصرية للتهدئة، قال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إن حركة المقاومة الإسلامية "حماس": "تتعامل بإيجابية مع أي مبادرة توقف العدوان وتنهي الحصار."
يُذكر أن رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض كان قد انتقد موقف حركة "حماس" من المبادرة المصرية التي تدعو للتهدئة.
وطالب فياض الحركة بإعادة النظر في هذا الموقف، والإسراع في الموافقة عليها دون تردد لإنقاذ "شعبنا من الكارثة المحيطة به، ومنع سقوط المزيد من الضحايا في صفوف أبناء شعبنا."
وتابع فياض قائلاً في وقت سابق الاثنين: "إن عدم القبول بهذه المبادرة ليس خيارا، ومن يرفضها عليه تفسير ذلك لكافة أبناء الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة حول كل هذا التدمير لغزة، وللإنسان الفلسطيني."
كما أكد رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس السبت أن آلية تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1860 الداعي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، تكمن في المبادرة المصرية.
وتتكون المبادرة من 3 عناصر، أولا: قبول إسرائيل والفصائل الفلسطينية وقفاً فورياً لإطلاق النار لفترة محددة، بما يتيح فتح ممرات آمنة لمساعدات الإغاثة لأهالي القطاع، ويتيح لمصر مواصلة تحركها للتوصل لوقف شامل ونهائي لإطلاق النار.
ثانيا: دعوة مصر لكل من إسرائيل والجانب الفلسطيني لاجتماع عاجل من أجل التوصل للترتيبات والضمانات الكفيلة بعدم تكرار التصعيد الراهن ومعالجة مسبباته، بما في ذلك تأمين الحدود، ويضمن إعادة فتح المعابر ورفع الحصار واستعدادها للمشاركة في مناقشة ذلك مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والاتحاد الأوروبي وباقي أطراف الرباعية الدولية.
ثالثا: تجديد مصر دعوتها للسلطة الوطنية وكافة الفصائل الفلسطينية للتجاوب مع الجهود المصرية لتحقيق الوفاق الفلسطيني باعتباره المطلب الرئيسي لتجاوز التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، في الظرف الخطر الراهن ومستقبلاً.
وكان وفد من "حماس" قد التقى الثلاثاء الماضي رئيس المخابرات المصرية العامة اللواء عمر سليمان في القاهرة، لكن اجتماع السبت هو الأول الذي يشارك فيه ممثلون للحركة من داخل القطاع.
وقال الزعيم الفلسطيني عباس في مؤتمر صحفي في القاهرة السبت "إن المبادرة المصرية نقاطها واضحة، وأن أي طرف من الأطراف يرفض هذه المبادرة، سيتحمل المسؤولية، وخاصة إسرائيل التي تتحمل مسؤولية شلال الدم،" وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا."
حصيلة قتلى غزة إلى 917 فلسطينياً
في الغضون قتل 27 فلسطينياً الاثنين، جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، ما يرفع عدد القتلى منذ بدء عملية "الرصاص المصبوب" في الـ27 ديسمبر/ كانون الأول المنصرم إلى 917 قتيلاً وما يقارب من 4300 جريح.
بينما قتل على الجانب الإسرائيلي 13 شخصاً بينهم 10 جنود.
قطر تدعو لعقد قمة عربية طارئة يوم الجمعة المقبل
صرح الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية لوكالة الأنباء القطرية بأن دولة قطر، قد دعت لعقد قمة عربية طارئة في الدوحة الجمعة المقبل، بعد "الاتصال مع الأشقاء العرب ومعالي الأمين العام لجامعة الدول العربية."
وأضاف أن ذلك جاء وفقاً للفقرة (13) من قرار المجلس الوزاري في دورته غير العادية للنظر في الإجراءات الكفيلة بوضع حد للعمليات العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة في ضوء عدم امتثال إسرائيل لقرار مجلس الأمن 1860.
وفي رد على سؤال لوكالة الانباء القطرية حول القمة الاقتصادية والتنموية المقرر عقدها في دولة الكويت، أكد رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية أن قطر ستشارك، وعلى أعلى مستوى، في هذه القمة، إلا أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني "من عدوان وحشي سافر يتطلب عقد القمة الطارئة بأقصى سرعة ممكنة."
الخارجية الأمريكية ستخلي 150 من رعاياها
بموازاة ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الاثنين أنها تستعد لإجلاء مجموعة مؤلفة من 150 شخصاً بينهم رعايا أمريكيين وأفراد أسرهم المباشرين بسبب تواصل القتال في غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية غوردون دوغيد لشبكة CNN إن تاريخ الإجلاء والوجهات التي سينقل لها الرعايا الأمريكيين ما زالت قيد التنسيق.
وقال "سنساعدهم على المغادرة ما أن تتم التحضيرات لتأمين سفرهم بأمان."
ومنذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية ساعدت الخارجية الأمريكية 16 أمريكياً و11 فرداً من أسرهم المباشرين بمغادرة غزة ونقلهم إلى العاصمة الأردنية عمان.