قالت حماس إن حصيلة العملية العسكرية الإسرائيلية فاقت 900 قتيل
مدينة غزة، قطاع غزة (CNN) -- قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية الاثنين إن الجيش الإسرائيلي، ولليوم الخامس، أوقف عملياته العسكرية في غزة لمدة ثلاثة ساعات لإتاحة المجال أمام إيصال المساعدات الاغاثية للمدنيين.
وذكر المتحدث باسم الوزارة بيتر ليرنر، أنه سيسمح بمرور 160 شاحنة تحمل إمدادات إنسانية، بالدخول إلى غزة عبر معبري "كارني" و"كرم سالم."
وواصل الطيران الإسرائيلي قصفه الجوي على مواقع في غزة رغم تقديرات مسؤول عسكري إسرائيلي بأن العملية العسكرية الواسعة في القطاع، التي انطلقت في 27 ديسمبر/كانون الأول، ربما في مراحلها الأخيرة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن هدف عملياته الجوية والبرية ضد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وقف الصواريخ التي تطلقها مليشياتها، إلا أن الهجمات الصاروخية تواصلت، حيث انهمر 20 صاروخاً على الأقل، على جنوبي الدولة العبرية.
وأشار إلى نشر قوات الاحتياط في غزة الأحد للانضمام للعمليات العسكرية، وذكر في بيان أن قواته استهدفت 40 مسلحاً فلسطينياً، دون تأكيد مقتلهم في العملية.
وأطبقت القوات الإسرائيلية على مدينة غزة من جهتي الشمال والجنوب الأحد فيما أشار السكان إلى قصف عنيف في المنطقة.
ولقي قرابة 900 فلسطيني مصرعهم حتى اللحظة، نحو 45 في المائة منهم من المدنيين، وفق مصادر طبية فلسطينية الأحد، وفي المقابل، لقي 13 إسرائيلياً مصرعهم، من بينهم عشرة جنود.
وفي الغضون، قال نائب وزير الدفاع الإسرائيلي، ماتان فيلناي إن العمليات العسكرية ربما تشرف على نهايتها استجابة لقرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وأضاف في حديث لراديو إسرائيل: "قرار مجلس الأمن لم يترك لنا فسحة من القوت.. وأنا أخمن بأننا على وشك إنهاء العمليات البرية والعملية برمتها."
وتأتي تصريحات فيلناي، مناقضة لأخرى أدلت بها وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، لم تستبعد فيها إمكانية التوصل إلى مخرج "في مرحلة ما" غير أنها رفضت تطبيق قرار مجلس الأمن 1860 القاضي بوقف إطلاق النار قائلة إن المسؤولين السياسيين في إسرائيل يحاولون "مساعدة الجيش على تحقيق الأهداف ليتمكن من الاستمرار في العمل العسكري واغتنام نافذة الفرص."
وقالت إن الهجوم الذي تشنه تل أبيب على حركة حماس في قطاع غزة "ليس مجرد نزاع عابر يمكن أن ينتهي باتفاق،" مضيفة أن الحركة "ستندم على اليوم الذي قررت فيه تكثيف القصف بالصواريخ معتقدة أن إسرائيل ستعتمد ضبط النفس."
وعلى جانب مواز، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على أن الحملة العسكرية الإسرائيلية والمحرقة فشلت في تحقيق أهدافها وأن حماس لن تقدم تحت القصف والدمار أي تنازلات.
وأكد القيادي بالحركة، إسماعيل رضوان، على أن ما لم تقدمه "حماس" تحت الحصار لن تقدمه تحت القصف والدمار والمحارق مشددا: "أنه لا يمكن الحديث عن أي تهدئة قبل الوقف الفوري للعدوان الشامل ضد شعبنا وانسحاب كامل للعدو الصهيوني من قطاع غزة وإنهاء الحصار وفتح المعابر بشكل كامل ودائم وفي مقدمتها معبر رفح"، وفق الموقع الإلكتروني لكتائب عز الدين القسام.
وأكد الموقع أن الهجمات الإسرائيلية أوقعت 38 قتيلاً الأحد، لترتفع حصيلة القتلى منذ بدء الهجوم إلى 903 قتلى و3700 جريحاً.
ومن جانبه قال الجيش الإسرائيلي إن العمليات العسكرية أدت لخفض مؤثر على قدرات حماس لشن هجمات صاروخية على إسرائيلي، وفق تقرير.
وزعم أن معدل الهجمات تراجع بواقع النصف منذ بدء العملية الموسعة.
ونقلت صحيفة "هآأرتس" عن رئيس الاستخبارات العسكرية، الجنرال عاموس يالدين، أمام جلسة الكنيست الأحد أن قدرات "حماس" العسكرية قد تأثرت جراء عملية "الرصاص المصبوب."
وأشار إلى أن حماس تعاني من نقض في الذخيرة وأن الحركة تضررت بشدة من مصرع أبرز قياداتها، إلا أنه عاد وشدد بأنه من غير المتوقع رفع الحركة راية الاستسلام، وفق الصحيفة.
هذا وقد أشارت الصحيفة إلى أن كبار مسؤولي حماس يختبئون في مخابئ محصنة تحت الأرض في قبو مجمع مستشفى الشفاء، والذي يعتقد أن إسرائيل قامت بتشييده وتجديده أثناء فترة احتلالها للقطاع.