النيران تشتعل في مقر الأونروا في غزة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تضاربت التصريحات الإسرائيلية بشأن استهداف مقر وكالة الأمم المتَحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيّين في الشرق الأدنى "الأونروا" في غزة والمخازن الملاصقة لها، ما بين اعتذار وإقرار بالخطأ الفادح الذي قد وقع وبين الإدعاء بأن مسلحين كانوا موجدين داخل المقر، وفقاً للأونروا.
ففي بيان لها، أشارت الأونروا إلى وقوع أضرارا جسيمة بالمخازن وعدد من الشاحنات وسيارات التابعة لها، وإلى أن كميات كبيرة من الأغذية والأدوية ومواد أساسية غير غذائية كان مخصص لها أن توزع الخميس دمرت بالكامل، مبينة أنه لم يتسنى لها حتى الآن تحديد قيمة الخسائر، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأفادت الأونروا أنه تم إخلاء 700 مدني من مقر الرئاسة أثناء القصف وبصعوبة، ولم يتعرض أياً منهم للأذى ولكن هلع وخوف شديدين خصوصاً بين الأطفال، مؤكدة إصابة ثلاثة من موظفي الاونروا بجراح.
وبحسب البيان فإن القصف على مقر الأونروا "امتد على مدى ساعات طويلة، وأن الطرف الإسرائيلي أبلغ الاونروا بعد سقوط الشظايا في المرحلة الأولى أنهم يدركون بأن خطاً ما قد وقع، وأن التعليمات ستصدر إلى القيادة الميدانية لتفادي المقر، مؤكدة أن هذا لم يترجم على الأرض وأطلقت قذائف أخرى وانتهت بثلاث قذائف فسفورية أدت إلى الحريق الهائل والذي أشتعل على مدى ستة ساعات متواصلة."
وأكدت وكالة الغوث أنه لم يكن هناك مسلحون داخل مقرها، وقالت: "ولو افترضنا جدلاً بأن مسلحاً كان موجوداً داخل المقر فهذا لا يعطيهم الحق لا أخلاقيًا ولا عسكرياً بتعريض المدنيين وموظفين الأونروا ومنشآتها للقصف" مؤكدة أن هذا المنطق هو نفسه الذي أدى إلى مقتل 43 مدنيا وجرح أكثر من 100 في مدرسة الفاخورة في منطقة جباليا وسوقت نفس الذرائع.
ولفتت الأونروا إلى سقوط قذيفة جوية إسرائيلية الخميس أيضا سقطت قذيفة جوية على مدخل مدرسة تابعة لوكالة الغوث في مخيم الشاطئ، وأدت إلى جرح كهل وأطفال أربعة.
مطالب بسحب جائزة نوبل من بيريز
أوضحت مصادر صحفية أن هناك "حملة دولية لنزع جائزة نوبل للسلام من الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة"، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية.
وقال ممثل اليونان في اللجنة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، يورغوس آناستوبولوس، إن فكرة نزع الجائزة من بيريز جاءت من أشخاص حصلوا على جائزة نوبل، ثم تطورت إلى فكرة عامة ثم إلى حملة لجمع توقيعات مفكرين وأدباء وعلماء في جميع أنحاء العالم.
وأوضح آناستوبولوس أن هذه التوقيعات ستقدم للأكاديمية السويدية للعلوم، وهي الجهة المسؤولة عن منح الجائزة، لافتاً إلى أنه سترافق هذه الخطوة ضغوطاً واحتجاجات شعبية، إلى حين اجتماع اللجنة المسؤولة عن الجائزة لاتخاذ قرارها.
وقال عضو اللجنة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة "إن الحملة ستبدأ الاثنين المقبل، وستعمل على تكريس يوم قصف المدرسة التي احتمى بها مواطنو غزة في السابع من كانون ثاني/ يناير الحالي، كيوم ذكرى عالمية لمجزرة غزة، وإلى إقامة نصب أو تمثال يخلد ذكرى الضحايا في أكثر من بلد أوروبي."