الأمين العام في موقع مقر للمنظمة احترق بغزة جراء القصف الإسرائيلي
مدينة غزة، القطاع (CNN)-- مع أداء باراك أوباما اليمين الدستورية رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، الثلاثاء، جال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في قطاع غزة الذي قطعت أوصاله إسرائيل، بالإضافة إلى زيارته جنوب إسرائيل.
وأعرب بان كي مون عن أمله أن يعطي الرئيس الأمريكي الجديد أولوية قصوى لملف الشرق الأوسط، وفق ما أعلنه لشبكة CNN عندما سئل ما سينصح به الرئيس الـ44 للولايات المتحدة مع بدء ولايته رسمياً الثلاثاء.
وأضاف المسؤول الأممي الذي كان يجول على بلدة سديروت جنوب إسرائيل والتي عانت لسنوات من قصف الصواريخ الفلسطينية، أن إدارة جورج بوش كانت تلعب دوراً قيادياً كما أنها كانت منخرطة في جهود حثيثة في المنطقة، منوهاً بمؤتمر "أنابوليس" بالولايات المتحدة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط، إلا أنه قال "لكن للأسف، لم نحقق الأهداف.."
واعتبر الأمين العام، أن الولايات المتحدة وكونها أحد أفراد الرباعية الدولية، مسؤولة بالكامل لقيادة "مسار السلام للوصول إلى حل قيام دولتين.. إسرائيل والفلسطينيون يمكنهم العيش بسلام وأمان جنباً لجنب."
وكان الأمين العام اقد زار في وقت سابق الثلاثاء، أحد مقار المنظمة الأممية الذي دمر وحرق بفعل القذائف الإسرائيلية في غزة، مناشداً القادة الفلسطينيين والإسرائيليين لتحقيق مصالحة سياسية بعد عنف "يحطم القلب" امتد على ثلاثة أسابيع.
موقف الأمين العام جاء بعد أقل من ثلاثة أيام على موافقة كل من إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" على وقف إطلاق النار بعد ثلاثة أسابيع من القتال العنيف.
ووجه بان كي مون كلاماً قاسياً للأطراف المعنية قائلاً: "لقد نددت منذ اندلاع هذا الصراع بالاستخدام المفرط للقوة من قبل القوات الإسرائيلية في غزة. كما اعتبر هجمات الصواريخ على إسرائيل بأنها مرفوضة بالكامل، علينا استرجاع الاحترام الضروري للمدنيين."
كما دعا أمين عام الأمم المتحدة الفلسطينيين للوحدة تحت إطار عمل السلطة الفلسطينية.
وقال إنه شاهد مشاهد تسحق القلب وأنه "يشعر بحزن عميق إزاء ما شاهده اليوم.." في غزة.
ورغم أن جولته في المنطقة تهدف بشكل رئيسي لحث الإطراف المعنية لإيجاد حل غير القتال، إلا أنها تسعى أيضاً لفتح تحقيق حول القصف الإسرائيلي الذي طال مجمع يخضع لإدارة المنظمة الأممية.
وقال من الموقع المدمر إنه يمكنه شم رائحة الحريق معلناً: "إنه هجوم فظيع ومرفوض تماماً ضد الأمم المتحدة."
وكان المسؤول الدولي قد التقى في وقت سابق مع رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت حيث أعرب له عن ارتياحه بإعلان إسرائيل وقف إطلاق النار بحسب ما نقله المتحدث باسم الأمين العام.
كذلك شدد بان كي مون على ضرورة الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة.
وأبلغ أمين عام الأمم المتحدة أولمرت بأن المنظمة ستواصل لعب دور حيوي بتوفير المعونات الإنسانية لأهالي غزة، كذلك خلال عملية إعادة إعمار الدمار الذي خلفه القصف الإسرائيلي للقطاع.
الجدير بالذكر أن أكثر من 1300 فلسطينياً قتلوا وجرح 5400 آخرين خلال ثلاثة أسابيع من العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد القطاع، وفق المكتب المركزي الفلسطيني للإحصاء.