غزة تعيش تحت نار المدافع وفوق دماء القتلى

الدمار يعم أرجاء قطاع غزة

(شاهد التقرير)

غزة (CNN)--  على ضوء الشمع، تهز أم نمر سرير ابنها لينام رغم أصوات القصف وآثار الدمار.

فمنذ بدء الهجمات العسكرية على قطاع غزة، قطع التيار الكهربائي عن هذا البيت المكون من طابقين، حيث يعتمد سكانه الآن على هواتفهم النقالة لإضاءة طريقهم.

ولكن حال سكان هذا البيت أفضل بكثير من غيرهم، غير أن الصدمة النفسية على سكان القطاع واحدة.

فالخوف مستمر في الانتشار، كما يبدو أن أيام الدمار في غزة لا نهاية لها.

يقول فلسطيني دمر الجيش الإسرائيلي منزله: "لم نتمكن حتى من التفكير فيما يحدث.. الشيء الوحيد الذي يمكننا أن نفكر فيه هو الأبناء، وكيف نحميهم."

من جانبهم، يقول مسؤولون في وزارة الصحة الفلسطينية إن حصيلة القتلى والجرحى حتى الآن وصلت قرابة ثلاثة آلاف، والعدد في ارتفاع.

ومن بين الأهداف التي قصفتها القوات الإسرائيلية، هو أحد المساجد التي تقول إنه استخدم لتخزين أسلحة حماس.

ومن الأهداف الأخرى التي قصفها الجيش الإسرائيلي مكاتب لمسؤولين في حماس، ومقر تلفزيون الأقصى التابع لها، وغيرها.

وكان إسماعيل هنية قد أكد على ضرورة وقف كل أشكال العنف، وقال: "يجب أن يتوقف هذا التصعيد.. ويجب فتح المعابر وإدخال المساعدات، ومن ثم يمكننا التحدث في أمور أخرى."

إلا أن وقف المعاناة هو المطلب الأساسي للفلسطينيين الآن، حيث يقول أحد الفلسطينيين: "كيف يمكنني أن آخذ كيسا واحدا من الخبز وعائلتي تتكون من سبعة أفراد؟ هذه بالكاد تكفي وجبة واحدة.. علي الانتظار حتى يوم غد."

ويذكر أن القوات الإسرائيلية منعت الصحافة الأجنبية من دخول قطاع غزة، الأمر الذي يجعل من الصعب تنفيذ مثل هذه التقارير، التي لا يمكن تصويرها أو التحقق منها إلا بمساعدة من زملاء لنا في داخل القطاع.