شوارع طهران شهدت اضطرابات واسعة بعد إعلان فوز نجاد
طهران، إيران (CNN)-- أصدرت إحدى المحاكم الإيرانية حكماً بإعدام ثلاثة من المعتقلين الذين ألقت قوات الأمن القبض عليهم، أثناء الاحتجاجات التي تفجرت في طهران ومدن إيرانية أخرى، في أعقاب إعلان فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بفترة رئاسية جديدة، في الانتخابات التي جرت في يونيو/ حزيران الماضي.
ووجهت المحكمة إلى المتهمين، الذين لم يتم الكشف إلا عن الأحرف الأولى فقط من أسمائهم، اتهامات بـ"التآمر"، و"إقامة علاقات مع منظمات محظورة في إيران"، وفقاً لما أكده الناطق باسم دائرة القضاء في طهران، بشيري راد، الذي أفاد بأن هذا الحكم ليس نهائياً ويمكن لدفاع المتهمين التقدم بطلب للطعن فيه أمام محكمة أعلى.
ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء "إيسنا" عن بشيري قوله: "لقد صدر حكم الإعدام ضد هؤلاء الأشخاص الذين شاركوا في الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات"، وهذا الحكم هو الأول الذي يصدر رسمياً بحق أشخاص تحتجزهم السلطات على خلفية تلك الاحتجاجات.
وكانت منظمة العفو الدولية "أمنستي" قد أعربت في وقت سابق، عن قلقها إزاء تزايد أحكام الإعدام في إيران، خاصة في الفترة التي تلت إعادة انتخاب الرئيس نجاد لفترة ثانية، في الانتخابات التي أعقبتها موجة اضطرابات واسعة.
وقالت الأمين العام للمنظمة الدولية، أيرين خان: "خلال نحو 50 يوماً، سجلنا ما لا يقل عن 115 حالة إعدام، أي بمعدل يزيد على إعدام شخصين يومياً"، في إشارة للفترة التي تلت الانتخابات في 12 يونيو/ حزيران الماضي، وحتى إقامة مراسم تنصيب الرئيس نجاد، في الخامس من أغسطس/ آب الماضي.
وتفجرت احتجاجات عارمة في أنحاء إيران بعد إعلان فوز الرئيس نجاد، الذي ينتمي لتيار "المحافظين"، بنتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، فيما شكك فيه منافسه "الإصلاحي" مير حسين موسوي، بنتائج الانتخابات، التي وصفها بـ"المهزلة"، داعياً أنصاره للنزول إلى الشارع للتعبير عن رفضهم لتلك النتائج.
وتخللت تلك الاحتجاجات اشتباكات دامية، أسفرت عن مقتل الناشطة ندا أغا سلطان، التي اعتبرت "رمزاً" للمعارضة الإيرانية، كما اعتقلت السلطات العشرات من أنصار المعارضة، من المتوقع أن يتم إحالة أكثر من مائة منهم إلى المحاكمة.