هل تعيد زهرة راهنافارد دور "السيدة الأولى" إلى إيران؟

يرى الإيرانيون في زهرة صورة مختلفة عن إيران

(شاهد التقرير)

دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- قد تكون هذه المرة الأولى في تاريخ الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي تظهر فيها زوجة أحد المرشحين لدعم زوجها خلال حملته الانتخابية، حيث تلازم زهرة راهنافارد زوجها، المرشح لمنصب الرئاسة مير حسن الموسوي، خلال ظهوره في المناسبات العلنية، حتى أصبحت رمزا قويا اعتاد الإيرانيون على رؤيته في الحملة الانتخابية للموسوي.

ووجد الآلاف من الإيرانيين في زهرة صورة مختلفة عن إيران ذات الطابع الذكوري، فاحتشد الآلاف منهم في تجمع انتخابي صاخب، لحضور خطاب للزوجة، التي باتت مثال يحتذى في تفعيل دور المرأة في الجمهورية الإسلامية.

واكتسب الموسوي العديد من الأصوات عبر زوجته زهرة، التي يتطلع لها الإيرانيون ويرون تغييرا في مجتمعهم، فتقول شبيكة شيكرهوسي، إحدى مؤيدي موسوي، "نحن ننظر إليها ونقول، نريد أن نكون مثلها تماما."

ويقول آخر "هذه هي المرة الأول بعد الثورة التي نرى فيها سيدة تقف خلف الرئيس، ونحن سعداء في أن يكون في بلادنا سيدة أولى."  

ونجحت زهرة في لعب دور رئيسي في الحملة الدعائية لزوجها، من خلال استقطابها لأصوات نسائية، تنادي بعودة المرأة للمشاركة في العملية السياسية، التي ابتعدت عنها منذ الثورة الإسلامية.

وقالت زهرة خلال الخطاب الداعم لزوجها، "أنا آمل أن تتحقق حرية التعبير، وحرية القلم وحرية التفكير والإرادة، وعندها لن تغيب هذه الأشياء أبدا عن إيران."

ولا شك أن وجود شخصية نسائية في الانتخابات كزهرة، يعطي صورة مختلفة عن تلك التي تعرف عن إيران عالميا، وهذا ما يبدو أنه يلقى موافقة معظم الإيرانيون، كساغهار كوهستاني، مواطنة إيرانية، عبرت عن غضبها من وضع المرأة الإيرانية، ورأت أن الموسوي وزوجته قادران على إبراز المرأة كعضو فعال في المجتمع. 

في حين رأت شيكر هوسي، أن السبب الرئيسي في دعم الإيرانيين للموسوي هو بسبب زوجته. 

يذكر أن إيران قد تحولت إلى جمهورية بعد أن أطاحت الثورة الإسلامية بالحكم الملكي للشاه محمد رضا بهلوي مما أنهى دور السيدة الأولى الذي كانت تلعبه فرح زوجة الشاه.

ترى، هل سينجح حضور زهرة في الحملة الانتخابية بإيصال زوجها الذي وعد بإحداث الفرق إلى سدة الرئاسة؟