1400 (GMT+04:00) - 19/07/09

موسوي في رسالة على facebook: أُجهز نفسي للاستشهاد

موسوي يرفض الاعتراف بفوز نجاد في الانتخابات الرئاسية

موسوي يرفض الاعتراف بفوز نجاد في الانتخابات الرئاسية

طهران، إيران (CNN)-- وجه زعيم المعارضة في إيران، مير حسين موسوي، رسالة عبر صفحته الشخصية على موقع facebook الاجتماعي الشهير على شبكة الانترنت، قال فيها إنه يجهز نفسه "للاستشهاد"، في الوقت الذي تتواصل فيه الاحتجاجات ضد نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

ولم يكشف الموقع الخاص برئيس الوزراء السابق، الذي أعلن مراراً رفضه لنتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 يونيو/ حزيران الجاري، عن المغزى من وراء تلك الرسالة، التي تُعد مؤشر على احتمالات تصاعد المواجهة بين موسوي والنظام الحاكم في طهران.

وبحسب الرسالة، فقد دعا موسوي أنصاره إلى "الإضراب" من خلال تصعيد احتجاجاتهم وعدم الذهاب إلى العمل، في حالة إذا ما أقدمت السلطات الإيرانية على اعتقاله، على خلفية الاضطرابات المتزايدة التي تشهدها طهران منذ إعلان فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بفترة رئاسية ثانية.

وبعد قليل من خطاب وجهه المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي، أعرب فيه عن تأييده لنجاد باعتبار أن الشعب الإيراني اختاره رئيساً للجمهورية الإسلامية، فقد جدد موسوى السبت، دعوته إلى إلغاء الانتخابات، التي قال إنها شهدت "انتهاكات فاضحة."

وفي رسالة تداولها أنصاره، ونشرت على موقع حملته الانتخابية على الانترنت، بعد قليل من إعلان نتيجة الانتخابات، قال موسوي: "أرى أن هذا (إلغاء الانتخابات) هو الحل الوحيد لاستعادة ثقة الجمهور وتأييد الشعب لحكومتهم"، كما طالب مجلس صيانة الدستور برفض النتائج.

ورداً على إدعاءات بتزوير الانتخابات، قال المرشد الأعلى: "كيف يمكن أن يكون هناك تزوير والفارق بين المرشحين وصل 11 مليون صوت.. وليس بفارق ضئيل"، وأضاف أنه لن بسمح بأي إجراءات غير قانونية، وإن على الذين يريدون الاعتراض أن يسلكوا الطرق الدستورية.

وكان خامنئي يتحدث في خطبة صلاة الجمعة، التي حضرها عشرات الآلاف من الإيرانيين من بينهم الرئيس نجاد، ومحسن رضائي أحد مرشحي الانتخابات الرئاسية، في حين دعا المرشحين الآخرين، موسوي ومهدي كاروبي، إلى مقاطعة خطبة المرشد الأعلى.(المزيد)

تزامن الكشف عن رسالة موسوي على موقع facebook مع توارد تقارير عن انفجار استهدف مرقد الإمام الخميني بجنوب طهران، مما أسفر عن سقوط قتيلين على الأقل، إضافة إلى عدد من الجرحى، ولم يتسن لـCNN التأكد صحة تلك التقارير من مصادر مستقلة، بسبب القيود التي تفرضها السلطات الإيرانية على وسائل الإعلام.

advertisement

وأكدت محطة "برس" التلفزيونية الرسمية أن الانفجار ناجم عن هجوم انتحاري، في الوقت الذي أشارت فيه تقارير أخرى إلى أن قوات الأمن المدججة بالسلاح، فرضت حصاراً مشدداً حول "ساحة الحرية"، التي شهدت احتجاجات واسعة للتنديد بنتائج الانتخابات الرئاسية.

كما تجددت المصادمات بين قوات الشرطة الإيرانية ومئات المحتجين، الذين تجمعوا أمام جامعة طهران السبت، في الوقت الذي نشرت فيه السلطات ما يزيد على 200 من رجال الأمن مزودين بأسلحة أوتوماتيكية في "ساحة الحرية" بوسط العاصمة الإيرانية، لمنع المتظاهرين من الوصول إليها.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.