طهران تتهم وسائل إعلام غربية بالتحريض على الشغب
طهران، إيران (CNN)-- ألقت قوات الأمن الإيرانية القبض على مراسل مجلة "نيوزويك"، ويحمل الجنسية الكندية، دون أن توجه إليه أية اتهامات، بحسب ما ذكرت المجلة الأمريكية، في الوقت الذي منحت فيه مراسل هيئة الإذاعة البريطانية BBC مهلة 24 ساعة لمغادرة البلاد.
وذكرت مجلة "نيوزويك" أن الصحفي مزيار بهاري، والذي يقيم في طهران ويغطي أخبار الجمهورية الإيرانية منذ ما يقرب من عشر سنوات، تعرض للاعتقال في وقت مبكر من صباح الأحد، ثم انقطعت أخباره منذ ذلك الحين.
24 ساعة أمام مراسل BBC لمغادرة طهران
وفي وقت سابق الأحد، ذكرت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء، السلطات الإيرانية منحت مراسل هيئة الإذاعة البريطانية BBC في طهران، جون لين، مهلة 24 ساعة لمغادرة البلاد.
وقالت الوكالة الإيرانية إنه "يتوجب على جون لين أن يغادر الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال 24 ساعة، على خلفية اتهامات بإرسال أخبار وتقارير ملفقة، وتجاهله للحياد في الأخبار، ودعمه للشغب، والاعتداء على حقوق الشعب الإيراني."
وفي لندن، أكدت هيئة الإذاعة البريطانية نبأ طرد مراسلها من طهران، وقالت في بيان مقتضب: "للأسف، نؤكد أن السلطات الإيرانية طلبت من جون لين مراسل BBC الدائم في طهران مغادرة البلاد"، دون أن تذكر أسباب ذلك القرار، إلا أن البيان أشار إلى أن "مكتب BBC ما زال مفتوحاً."
وفي محاولة لتبرير قرار السلطات الإيرانية بطرد جون لين، ذكر متحدث باسم الخارجية الإيرانية أن "شبكات مثل صوت أمريكا وBBC ليست شبكات خاصة، وإنما يتم الموافقة على ميزانياتها في الكونغرس والبرلمان البريطاني، وبالتالي فهي تعبر عن دبلوماسية بلادها."
كما أضاف المصدر نفسه قائلاً: "وهذه الشبكات تعمل على إثارة القلاقل والخلافات في إيران، ومنها تنطلق أعمال الشغب"، وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية شبه الرسمية.
استمرار إغلاق مكتب "العربية" لأجل غير مسمى
إلى ذلك، أعلنت قناة "العربية" الأحد أن السلطات الإيرانية مددت مهلة إغلاق مكتبها "حتى إشعار آخر"، بعدما اتهمتها بـ"بث أخبار ليست بالضرورة عادلة بوجهة نظرها، كما طالبت قناتنا بعدم بث أخبار عن إيران"، وفقاً لما ذكر الموقع الرسمي للعربية على الانترنت.
وأعلن نبيل الخطيب، رئيس تحرير العربية، أن مراسل المحطة، ضياء الناصري، تبلغ بهذا القرار من وزارة الإعلام الأحد، وأوضح أن "العربية في دبي لا تلتزم بما طلب من مكتب العربية في طهران الالتزام به"، وندد بما أسماه "حملة حشد موقف عدائي على مدى الأسبوع، ضد العربية في وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية."
ومنعت السلطات الإيرانية المراسلين الأجانب من تغطية المواجهات الحاصلة في شوارع طهران، كما قامت بإغلاق بعض المواقع الإلكترونية مثل "تويتر" وبعض مواقع الشبكات الإخبارية، مما جعل نقل المعلومات خارج إيران أمراً صعباً.