ندد الإيرانيون بما أسموه بـ''الانتخابات المسروقة.''
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تعهد الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، السبت، بالتصدي للتدخلات الأجنبية في شؤون الجمهورية الإسلامية الداخلية، متوعداً برد قاس عليها.
ونقلت قناة "العالم" في موقعها الإلكتروني، أن نجاد أكد في كلمة له أمام كبار مسؤولي السلطة القضائية، أن حكومته لن ترضخ للتدخلات الأوروبية والأميركية بل ستجعلها تندم على تدخلها في شؤون بلاده.
وأشاد بالانتخابات الإيرانية ونزاهتها، معتبرا أنها وضعت نهاية للنموذج الليبرالي للديمقراطية الغربية، وأنها كانت بمثابة حفل تأبين للفكر الليبرالي.
واستغرب الرئيس الإيراني المنتخب التصريحات الأخيرة لنظيره الأمريكي، باراك أوباما، وتناقضها مع إعلانه رغبته في تغيير سياساته.
وكان نجاد قد دعا في وقت سابق الخميس أوباما إلى عدم التدخل في شؤون إيران الداخلية، قائلاً: "يتعين على أوباما الكف عن التدخل في الشئون الإيرانية"، وفق التقرير.
كما طالبه بالإعراب عن أسفه عما قاله حتى يعلمه الشعب الإيراني أيضا، ودعاه إلى عدم تكرار سياسات سلفه جورج بوش تجاه طهران.
واعتبر الرئيس الإيراني الانتخابات الرئاسية انتصاراً حققه 40 مليون إيراني وانطلاقة جديدة وبقوة أكبر في كافة المجالات.
وكانت واشنطن رفضت منح النائب الأول للرئيس الإيراني، پرويز داوودي تأشيرة دخول لحضور مؤتمر في الأمم المتحدة، فيما استدعت الخارجية الإيرانية السفير السويدي لديها وأبلغته باحتجاجها على الاعتداء الذي تعرضت له سفارتها الجمعة.
إيران: تنتقد رفض منح تأشيرة دخول إلى وفدها لمؤتمر الأمم المتحدة
انتقد سفير الجمهورية الإسلامية لدى الأمم المتحدة، محمد كزخائي رفض الولايات المتحدة منح تأشيرة دخول لنائب الرئيس الإيراني، پرويز داوودي والوفد المرافق للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة، وفق الموقع الإلكتروني لقناة "بريس" الإيرانية الناطقة باللغة الإنجليزية.
وقال كزخائي في كلمة أمام مؤتمر "الأزمة الاقتصادية العالمية: "ألقي كلمتي بالإنابة عن داؤودي، الذي وأعضاء الوفد الإيراني، لم يتسن لهم المشاركة في المؤتمر.."
وأضاف: "الدول المضيفة لم تصدر لهم تأشيرات دخول."
وأورد التقرير إن أسباب عدم منح الوفد الإيراني أذونات دخول غير واضحة، علماً أنه بموجب معاهدة 1947، يتوجب على الولايات المتحدة، كدولة مضيفة لمقر الأمم المتحدة، منح تأشيرات لكافة وفود المنظمة الأممية.
ويشار إلى أن اجتماع الأمم المتحدة رفيع المستوى حول الأزمة الاقتصادية العالمية قد تمخض عن الموافقة على وثيقة ختامية تمثل خطوة أولى في عملية طويلة على مسار التضامن العالمي والاستقرار.
وإلى ذلك، قرر المجلس تشكيل لجنة خاصة تضم شخصيات سياسية وممثلين عن اثنين من المرشحين المعترضين على نتائج الانتخابات الرئاسية، التي جرت في 12 حزيران/ يونيو الجاري، وذلك لإعداد تقرير حولها، مؤكداً، أنها كانت الأكثر نزاهة منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979.
وقال المتحدث باسم المجلس، عباس علي كدخدائي، الجمعة، إنه ستتم إعادة فرز 10 بالمائة من الأصوات بحضور الإعلام وأعضاء اللجنة التي سينشر تقريرها أمام الرأي العام.
وحث كدخدائي المرشحين الخاسرين مير حسين موسوي ومهدي كروبي على تقديم أسماء ممثليهم إلى اللجنة خلال 24 ساعة، لإزالة أي غموض والإجابة على أية أسئلة بشأن الانتخابات، التي أدت إلى فوز الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد.
ونقلت قناة "العالم" الإخبارية في موقعها الإلكتروني توضيح كدخدائي بأن التدقيق خلال الأيام العشرة الأخيرة أثبت عدم حصول مخالفات كبرى، مشيرا إلى أن المجلس بحث بالتفصيل جميع التقارير والشكاوى التي تقدم بها المرشحون المعترضون.
وأكد أن المجلس سيعلن عن نتائج تحقيقاته مع محاور اعتراضات المرشحين في نهاية المهلة المحددة لدراسة الشكاوى.
وكان وزير الداخلية الإيراني، صادق محصولي، قد أعلن في 13 حزيران/يونيو الجاري فوز الرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد بنسبة 62.63 بالمائة من مجموع الأصوات، فيما حصل منافسه الرئيس مير حسين موسوي على 33.75 بالمائة.
وعقب إعلان النتائج رسميا قدم المرشحون الثلاثة الخاسرون بالانتخابات شكاوى بوقوع مخالفات في الانتخابات، دفعت بالآلاف من الإيرانيين للخروج والتنديد بالانتخابات "المسروقة."