إيران حمّلت ''قوى غربية'' مسؤولية الاحتجاجات
طهران، إيران (CNN)-- أكدت مصادر مطلعة في العاصمة الإيرانية أن السلطات سوف تُفرج عن آخر موظفي السفارة البريطانية في طهران، في وقت لاحق الأحد، بعد سداد كفالة مالية تصل إلى مائة ألف دولار.
وقال المحامي عبدالصمد خورماشاهي إنه تم دفع الكفالة لإطلاق سراح موكله، مير محمد راسام، أحد موظفي السفارة البريطانية التسعة، الذين كانت تحتجزهم السلطات الإيرانية، على خلفية الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وفي لندن، قال مكتب الشؤون الخارجية إنه على اطلاع على التقارير التي أفادت بقرب الإفراج عن راسام، مشيراً إلى أنه "يراقب تطورات الوضع."
وفي وقت سابق الأسبوع الماضي، أطلقت السلطات الإيرانية سراح ثمانية من موظفي السفارة، بعد اعتقالهم بدعوى التورط في أعمال العنف التي اجتاحت الجمهورية الإسلامية، للتنديد بنتائج الانتخابات الرئاسية في 12 يونيو/حزيران الجاري.
وقد جاء اعتقال موظفي السفارة البريطانية بعد أقل من أسبوع على طرد السلطات البريطانية لاثنين من الدبلوماسيين الإيرانيين، رداً على خطوة مماثلة قامت بها طهران.
كما جاءت هذه التطورات بعدما دعا مشرعون إيرانيون إلى إعادة النظر في العلاقة بين الجمهورية الإسلامية والمملكة المتحدة، على خلفية اتهام السلطات الإيرانية لبريطانيا "بالتدخل في شؤون إيران."
وحمّلت السلطات الإيرانية ما وصفتها "القوى الغربية" مسؤولية تحريك الاحتجاجات للتنديد بنتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الرئيس محمود أحمدي نجاد، بفترة رئاسية ثانية.
ومن جانبها، وجهت الخارجية البريطانية رسالة احتجاج "شديدة اللهجة" إلى طهران، بعد اعتقال عدد من موظفي سفارتها، ووصف الوزير ديفيد ميليباند، عملية الاعتقال بأنها "انتهاك للقواعد ومضايقة لا يمكن قبولها."