تقرير: موظفو السفارة البريطانية في طهران قد يحاكموا

إيران اتهمت جهات أجنبية بالوقوف وراء الإضطرابات

طهران، إيران (CNN) -- قال رجل دين إيراني رفيع، الجمعة، إن الموظفين الإيرانيين العاملين في السفارة البريطانية في طهران، والذين اعتقلوا الأسبوع الماضي، قد يحاكموا عن دورهم المزعوم في الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات.

وقال آية الله أحمد جنتي في خطبة الجمعة في طهران "كان لسفارتهم (البريطانية) وجود هنا واعتقل منهم أفراد سيحاكمون في نهاية الأمر لأنهم اعترفوا."

وأفادت وكالة مهر الإيرانية للأنباء شبه الرسمية بأن جنتي أشار إلى الأحداث الأخيرة التي تلت الانتخابات، موضحا أن "الأعداء كانوا يخططون منذ فترة طويلة لثورة مخملية للإطاحة بالنظام عن طريق القيام باضطرابات وهو ما أعلنوه قبل عدة أشهر من أن الانتخابات في إيران ستترافق مع أحداث شغب."

وانتقد رجل الدين الإيراني "الأكاذيب التي أطلقت في فترة الانتخابات من قبل بعض التيارات السياسية،" معتبرا أن "عدم القبول بالقانون يعني الاستبداد بالرأي ومواجهة النظام."

ودعا جنتي "جميع أبناء الشعب إلى المحافظة على الوحدة والأخوة، معتبرا أن كل من يحاول المساس بالوحدة الوطنية خائن لنظام الجمهورية الإسلامية."

من جهتها، رفضت وزارة الخارجية البريطانية تصريحات جنتي بشدة، وأبلغ متحدث باسمها شبكة CNN بأن الاتهامات بحق موظفي السفارة لا أساس لها من الصحة، وأن الحكومة البريطانية ستطلب إيضاحا من إيران،" بشأن تصريحات جنتي.

وكانت مصادر بوزارة الخارجية البريطانية أكدت ما نقلته وسائل إعلام إيرانية عن اعتقال السلطات الإيرانية لثمانية من الموظفين المحليين التابعين لبعثتها الدبلوماسية في إيران، بمزاعم التورط في أعمال العنف التي تلت تشهدها العاصمة طهران.